فِي البَرْدِ القارس
شعر كمال ابراهيم
يُسَاوِرُنِي غَيْمُ الشِّتاءِ
فِي بَرْدٍ قَارِسٍ شَدِيدْ
أشْتَكِي لِلسَّمَاءِ
وَيْلَاتِ هذا العَصْرِ
المُتَمَرِّدِ الكَسِيدْ،
يا وَيْلَ زَمَانِي
مِنْ مَتَاهَاتِ الحِقْدِ وَالكُرْهِ
فِي بَلَدِي الوَطِيدْ
أناضِلُ اللَيْلَ قَبْلَ النَّهَارِ
ضِدَّ الظُّلْمِ والقَهْرِ
والحُكْمِ البَليدْ،
يا سَائِلًا عَنْ وَجَعِي وَآلامِي
كُنْ وَاثِقًا أنِّي عَنْ مَبْدَئِي لَنْ أحِيدْ
سَأظَلُّ أدْعُو لِلْحُبِّ وَالسِّلْمِ
أحْكِي رِسَالَتِي شِعْرًا وَأنَاشِيدْ
يُلَحِّنُهَا كِبارُ العَازِفِينَ
بأصْوَاتٍ زِينَتُهَا الأغَارِيدْ
قَصَائِدِي يَتَغَنَى بِهَا الفَنَّانُونَ
فيهَا الحُبُّ وَالوَجْدُ
وَفِيهَا التَّمَرُّدُ ضِدَّ الحُكْمِ العَنِيدْ،
أكتُبُ نَاقِمًا لَا أبالِي
فَأوْجَاعِي فِي وَطَنِي
مَسَّتْ بِدَمِي الْيَسْرِي فِي الوَرِيدْ.
يا زَمَانَ الظُّلْمِ وَالبُهْتَانِ ارْحَلْ
فَفِيكَ افْتَقَدْنَا النَّعِيمَ
وَنَحْنُ مَنْ يَسْتَحِقُّ العَيْشَ الرَّغِيدْ.
25.3.2020