التقى النائب حنا سويد اليوم الأربعاء، مجموعة من "لجنة مكافحة التشهير" الأمريكية، في الكنيست، حيث ضمت المجموعة مواطنين امريكيين ناشطون في مجال حقوق الانسان. وقدم النائب سويد محاضرة شاملة عن أوضاع الجماهير العربية في اسرائيل، وحول القضية الفلسطينية و الصراع العربي الاسرائيلي في المنطقة.
وقدم النائب سويد شرحًا مفصلاً عن أوضاع المواطنين العرب، وسياسة التمييز العرقي الذي تنتهجه حكومة اسرائيل تجاه المواطنين العرب، وتطرق الى العديد من القضايا التي يعاني منها المواطنون العرب في المجالات المختلفة، كالحق في المسكن، وسياسة تضييق الخناق التي تنتهجها الحكومة، بعدم توسيع مناطق النفوذ ومسطحات البناء في البلدات العربية، وعدم السماح للمواطنين العرب بالسكن في البلدات اليهودية التي انشئت على اراض ِ عربية مصادرة، وشرح لهم عن اقتراح القانون الأخير بهذا الشأن الذي يدعمه الائتلاف الحكومي، وكتلة كاديما.
وقال سويد للوفد الضيف، انه خلال خطابه في الكنيست هاجم هذا الاقتراح واعتبره قانون عنصري وقانون تمييز عرقي، وأكد لمقدميه وللحكومة انه سيقوم باستغلال هذا القانون لكشف وجههم الحقيقي في كل منبر في البلاد والخارج، وأخبرهم ان مقدمي الاقتراح لم يدحضوا ادعاءاته، بل على العكس قالوا بشكل واضح انهم يدركون ان هذا القانون جاء ليميز ضد المواطنين العرب، وقد اعد من اجل ذلك. وقال سويد ان سياسة تضييق الخناق تهدف الى تشجيع المواطنين العرب على الهجرة من البلاد.
وتحدث النائب سويد عن تفاصيل الأوضاع السياسية في المنطقة، وعن طرح الجبهة الديمقراطية لحل الصراع، وشرط انهاء الاحتلال في كافة الأراضي المحتلة، واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وان استمرار حكومات اسرائيل بسياسة التمييز ضد المواطنين العرب يبعد آفاق السلام، لأنه اذا لن تنجح حكومات اسرائيل بالتعامل مع المواطنين العرب على اسس المساواة والنهج الديمقراطي الحقيقي فانها لن تنجح بتحسين علاقاتها مع جاراتها.
واستفسر اعضاء الوفد من خلال اسئلتهم عن العديد من الأمور والقضايا، حيث أكدوا ان المحاضرات السابقة التي استمعوا اليها لم تشمل هذا التفاصيل التي استمعوا اليها من النائب سويد، وقالوا انهم تصوروا واقعًا مغايرًا لما وصفه النائب سويد، بسبب تجاهل قضايا الجماهير العربية والتمييز اللاحق بهم، واظهار اسرائيل على انها دولة تراعي التعددية.