تشهد بلدتا دير الأسد والبعنة إغلاقا تاما منذ صباح اليوم، السبت، ومن المقرر أن يتواصل الإغلاق لمدة 7 أيام في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد وتشخيص عشرات الإصابات.
يأتي ذلك فيما أظهرت الفحوصات أن عدد الإصابات بالفيروس وصلت في دير الأسد إلى 84 حالة، فيما بلغ عدد المصابين في البعنة 14 مصابا حتى هذه الساعة.
وحول المُستجدات في دير الأسد، قال رئيس المجلي المحلي، أحمد ذباح، في حديث له إنه "قبيل قرار الإغلاق كان لدينا 70 مصابا، وفي الساعات الأخيرة سجلت 9 إصابات جديدة ليبلغ عدد الحالات 79 حالة حتى هذه المرحلة (ارتفعت إلى 84 في وقت لاحق)".
وأضاف "للأسف الشديد هنالك عدم التزام من قبل المواطنين بالحجر الصحي وبالتعليمات التي صدرت من قبل الجهات المسؤولة، سيما وأن من بين الإصابات هنالك 30 إصابة لمواطنين تربطهم صلة قرابة من الدرجة الأولى".
وأشار إلى أن "جميع المصابين حالتهم وصفت بالطفيفة وغالبيتهم من الشباب وهم يتمتعون بصحة جيدة، ومن هنا إذ نناشد المصابين بالتعاون والخروج لقضاء الحجر الصحي في أحد الفنادق في نهريا حفاظا على صحتهم وسلامتهم وكل المحيطين بهم".
وتابع أن "قرار فرض الإغلاق كان مفاجئا ولم نتوقع دخوله حيز التنفيذ الليلة الماضية، ومع بدء تطبيق ذلك نقوم بالعمل في هذه المرحلة وفق مسارين، الأول: الحفاظ على كرامة المواطنين من حيث تعامل الشرطة، بالإضافة إلى مطالبة الجبهة الداخلية (التابعة للجيش الإسرائيلي) ووزارتي الداخلية والمالية بتوفير ميزانيات ومساعدات لتلبية احتياجات المواطنين خصوصًا شريحة الكبار في السن والمصابين وأولئك الذين يلتزمون بالحجر الصحي".
وختم ذباح بالقول إنه "في حال تقيّد المواطنين بتعليمات الإغلاق والتزام منازلهم، فإننا في غضون أسبوعين سنتغلب على الفيروس وسنعود إلى حياتنا الطبيعية، ومن هنا أناشد المواطنين بالتحلي بالمسؤولية وبعزيمتنا، بإصرارنا وتكاتفنا سننتصر على فيروس كورونا".
وعلى صعيد البعنة، ذكر رئيس المجلس المحلي، علي خليل، في حديث لـه ، أن "فرض الإغلاق على البلدتين الجارتين كان متوقعا بالنسبة لنا، وذلك من أجل السيطرة على انتشار فيروس كورونا بعد ازدياد الحالات خصوصًا في دير الأسد".
وناشد المواطنين بالقول "من هنا أدعو أهالي البعنة ودير الأسد لالتزام منازلهم والتقيّد بتعليمات الإغلاق بهذا الخصوص وعدم الاختلاط فيما بينهم، كما أناشد المصابين وكل من يتواجد في الحجر الصحي بالتعاون معنا، حتى إذا استوجب الأمر إلى نقلهم لفندق فنحن على استعداد لذلك، كي نساهم في تقليص عدد حالات الإصابة".
وتابع "سنقوم بالاجتماع مع الجبهة الداخلية من أجل تنسيق كافة الأمور المتعلقة بتلبية احتياجات المواطنين على مدار أيام الإغلاق، ومن هنا إذ نؤكد على أن الخروج من المنازل هو فقط لقضاء حاجات ضرورية قصوى حسب ما تنص عليه تعليمات الطوارئ، وبالتالي يُمنع التجوال في البلدة لأن ذلك سيعرضهم لمخالفات من قبل الشرطة".