سبقنا الوسط اليهودي؛ الكم لا يولِّد الكيف
انفرد برنامج انجاز هذا الأسبوع من إعداد وتقديم نادر أبو تامر بمقابلة حصرية شاملة مع البروفيسور ماجد الحاج نائب رئيس جامعة حيفا وعميد البحث العلمي فيها، بعد سنوات من عدم وصوله إلى استوديوهات البث، حيث تحدث حول مسيرته الأكاديمية التي وصل من خلالها إلى العديد من المراكز الأكاديمية الحيوية والهامة في تاريخ الجماهير العربية في البلاد، مشيرا إلى أن البداية كانت في إدارته لقسم المعارف في بلدية شفاعمرو، ومن ثم الانطلاق إلى إقامة لجنة متابعة التعليم العربي والتعليم في جامعة حيفا وعضوية مجلس التعليم العالي والحصول على لقب بروفيسور ووصولا إلى رئاسة منتدى نواب رؤساء الجامعات في البلاد.
في البرنامج تحدث أيضا بروفيسور شوكي شيمر مدير شبكة مستشفيات وعيادات "اسوتا"، وعز الدين السعد، مدير المشاريع في المركز المتعدد الثقافات في القدس حول انطلاق مؤتمر حوار الفنون، والأستاذ جمال أشقر، مدير المدرسة الابتدائية الرسمية الشافعي الذي تَحَاور مع الحاج حول أهمية المشروع وكيفية تحويل المدرسة العربية إلى حلم يدغدغ خيال الطالب وليس كابوسًا أو سجنًا يُسَاقُ إليه الطالبُ رغمًا عنه.
وأوضح البروفيسور ماجد الحاج نائب رئيس جامعة حيفا وعميد البحث العلمي فيها ضمن المقابلة مع نادر أبو تامر بأن المشروع الأخير الذي عكف عليه طوال عامين متواصلين هو مشروع "الأكاديميون الصغار" الذي وضع فيه عصارة ثلاثة عقود من العمل الأكاديمي الجادّ ليقدمها على طبق من الانجازات والأمنيات لجمهور أولادنا في الخوامس والسوادس من خلال التعاون مع نخبة من الخبراء والأخصائيين الأكاديميين، منوها ان المشروع في الوسط العربي يسبق الوسط اليهودي وبات نموذجًا عالميًّا كان قد حاضر عنه مؤخرًا في هامبورغ بألمانيا وأشار إلى ان الإقبال على المشروع يثلج الصدر وأنه في السنوات القادمة سيصل إلى شرائح عمرية أصغر.
في البرنامج تحدث الحاج عن أن الكم في العمل الأكاديمي في البلاد لا يؤدي إلى الكيف، بل يعكس هذه المعادلة ظهرا على عقب، وأشار إلى ان انجازات الأبحاث العلمية في الوطن العربي هي ذات نسبة ضئيلة للغاية بالمقارنة مع انجازات الأبحاث في إسرائيل.
برنامج "إنجاز" من إنتاج وسيم خوري، إعداد وتقديم نادر أبو تامر. وهو يذاع كل أربعاء بعد أخبار الثالثة والنصف وحتى الرابعة والنصف ويعمل على تأكيد الإنجازات في مختلف الميادين التربوية والعلمية لدى جمهور الطلاب والأكاديميين العرب في البلاد.