أقدمت قوات كبيرة من الشرطة فجر اليوم الاحد ترافقها جرافات على هدم ثلاثة منازل بحجة البناء غير المرخص.
هذا واحتشد عدد من سكان مدينة الطيرة في مكان الهدم، ولكن لم ينجحوا بمنع الهدم، وعبر السكان عن استيائهم وغضبهم من سياسة الهدم التي لم تتوقف بعد، ونشهدها في كل مرة في بلدة مختلفة.
واقتحمت قوات الشرطة المدينة وحاصرت 3 منازل قيد الإنشاء تعود ملكيتها لعائلة خفش، ومنعت من السكان التوافد إلى المنطقة، فيما شرعت الجرافات التابعة للجان التنظيم بهدم المنازل.
وسادت أجواء من الغضب في صفوف سكان المدينة، الذين أعربوا عن تذمرهم واستنكارهم لسياسة الهدم والتشريد، ووجهوا انتقادات شديدة اللهجة إلى الحكومة الإسرائيلية التي تتذرع في حالة الطوارئ لمنع تفشي فيروس كورونا، وفي المقابل تستغل هذه الأوضاع للتصعيد ضد العرب عبر هدم منازلهم وتشريدهم.
وأعرب السكان عن خشيتهم من مغبة أن تعود لجان التنظيم والبناء إلى سياسة هدم المنازل في البلدات العربية بشكل مكثف، وذلك في ظل الظروف السياسية التي تشهدها البلاد.
وفي حديث مع صاحب المنازل المهدمة إبراهيم خفش، قال إن "البيوت كان من المفترض إن تدخل الخارطة الهيكلية، وكانت قضيتها تتداول بالمحاكم".
وأوضح خفش أن، البيوت لم يصدر ضدها أمرا بالهدم الفوري من المحكمة، مؤكدا أن العائلة لم تتسلم شيئا، وفي المقابل لم يتم تجميد الإجراءات في الملف، وذلك بسبب تأجيل المحاكم بسبب كورونا'.
ثم قال صاحب البيت "بدأت بناية هذه البيوت في العام 2013، وصرفت كل دم قلبي عليها، فوجئت بالقرار، الكل متخاذل في هذه القضية".
وختم "هذا قدر الله، كل ما نملك صرفناه على هذه البيوت، إن تهدم بلحظة فلا يوجد كلمات توصف".