لَيتَكَ يا عُمْرِي
تَعُودُ سِنِينَ إلى الوَرَاءْ
لِأقْطُفَ زَهْرَ الرَّبِيعِ
مِنْ عُمْرٍ عَرَفْتُ فِيهِ الهَنَاءْ
أمَّا اليَوْمَ فَأنْتَ يَا عُمْرِي
كابُوسٌ يَزِيدُنِي بُؤْسًا وَشَقَاءْ
لَيْتَنِي أعُودُ صَغِيرًا
لِأغَازِلَ نُجُومَ اللَيْلِ فِي السَّمَاءْ
أكْتَوِي بِنَارِ العِشْقِ
مَعْ حَبِيبَةِ الرُّوحِ ، أجْمَلِ النِّسَاءْ
لَيْتَكَ يَا عُمْرِي تَعُودُ سِنِينَ الى الوَراءْ
فاليَوْمَ غَزَانِي الشَّيْبُ وَأرْهَقَنِي الدَّوَاءْ
بِلَادِي بَاتَتْ كَئيبَةً
يُعَامِلُنِي الحَاكِمُ فِيهَا بِازدراءْ
الظُّلْمُ مُسْتَفْحِلٌ
لا عَدْلَ يَجْمَعُنَا وَلَا سِلْمَ وَلَا قَضَاءْ
فتَبًّا يا عُمْرِي لِعَصْرٍ
باتَ كُلُّهُ عُنْفٌ وضَوْضَاءْ.
12.7.2020