بسم الله الرحمن الرحيم
خلال ظهر اليوم، تداولت وسائل الاتّصال الاجتماعيّة دعواتٍ جماهيريّة عامّة للمشاركة في تبرّعات للإخوة والأهل في لبنان.
في سبيل الإيضاح والتّبيان، وفي أعقاب تساؤلات واستفسارات كثيرة وصلتنا من كافّة القرى، نوضّح ما يلي:
١. حملات التّبرّعات المنظّمة في البلاد في سبيل مؤازرة إخواننا في الدول المجاورة، تجري فقط بعد عقد المشاورات واتّخاذ قرار مشترك للهيئة الدّينيّة وسيّاس الخلوات، إلى جانب رؤساء السّلطات والمجالس المحليّة وأعضاء البرلمان.
٢. عقب ورود الأنباء الأخيرة عن الانفجارات والخسائر الجسيمة في مرفئ بيروت، تمّ التّواصل مع كافّة القيادات الدّينيّة والسّياسيّة في لبنان للاطمئنان عن صحّة وسلامة أبناء الطّائفة بما يشمل جرحاها ومفقوديها، والسّؤال عن إمكانية تقديم الدّعم والتّبرعّات إلى أهلنا في لبنان.
٣. من جهتها، عبّرت القيادات اللّبنانيّة عن شكرها العميق إزاء المساعي الخيّرة الّتي بادر إليها أبناء الطّائفة في بلادنا، مؤكّدةً في نفس السّياق بأنّه ليست هناك أيّ حاجة للتّبرّعات المادّيّة في الوقت الراهن.
٤. لذلك، وبناءً على الجواب الواضح لأهلنا في لبنان، والتّوضيح الّذي صدر عنهم في عدم الحاجة للتّبرّعات، لم يتمّ اتّخاذ أي قرار مشترك لاطلاق حملة تبرّعات رسميّة وعامّة.
٥. عليه، فإنّنا نشدّد ونؤكد: لا علاقة للجهات الرّسميّة للطّائفة الدّرزيّة بحملات التّبرّع الّتي انطلقت في البلاد، حيث أنّها حملات فرديّة تقع مسؤوليّتها على من بادر إليها، ويتوجّب على الجمهور أن يمتنع عن دعمها والتّعامل معها، وذلك كونها لا تمتّ بصلةٍ لقرارات الهيئة الدّينيّة ورؤساء المجالس وأعضاء الكنيست، وبالتّالي فإنّ وصول مبالغ التّبرّعات إلى مستحقّيها غير منظّم وغير مضمون أبدًا.
نبتهل إلى الله تبارك وتعالى، أن يمدّ أهلنا في لبنان بالصّحّة والخير والعافية، وأن يحفظهم بمنّه وكرمه من كلّ سوءٍ ومكروه.
باحترام
أخوكم، موفق طريف
الرئيس الروحي للطائفة الدرزية
أخوكم، جبر حمود
رئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية
السبت ، ٢٢ آب ٢٠٢٠.