أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي البيان التالي:
صرّح البروفيسور روني جامزو معقّبًا على فيديو أحد الأعراس التي يدعو فيها المطرب إلى إقامة حفلة عرس كبيرة مؤكداً أن هذا الحفل سيتم رغماً عن كل شيء: "من أنت حتى تتحدى وتعرّض حياة الناس لخطر الإصابة بالكورونا؟ كيف تستهتر بالتعليمات وتساهم في انتشار العدوى في المجتمع العربي؟ مجتمعك أنت.. عائلتك وأقاربك وأصدقائك وجمهورك؟
إن ما قمتَ به ليس عملاً بطولياً وإنما صفعة بوجه الأطباء والممرضين وجميع الطواقم الطبية التي تبذل كل جهدها لإنقاذ حياة المُصابين بهذا المرض اللعين، يعالجون مئات المرضى نتيجة الأعراس التي تغني أنت فيها! يتركون بيوتهم ويعملون على مدار الساعة ويعرضون أنفسهم للخطر من أجلكم .. وأنت تضرب كل هذه الجهود والمساعي التي نبذلها لإنقاذ المجتمع والبلدات العربية كافة من هذا الوباء بعرض الحائط!
مِن المفروض أن تكون قدوة لهؤلاء الشبان الذين يرقصون حولك في العرس بدلاً من أن تتباهى بما تردده من كلمات لا علاقة لها بصحة الجمهور.
آن الأوان لأن يؤدي كلٌ منا دوره من موقعه، بما في ذلك الشخصيات الثقافية والاجتماعية والفنية، لحماية المجتمع والحفاظ عليه، أن يكون كل واحد مثالاً يُحتذى به وأن يساهم في نشر الوعي والحكمة في التصرفات والممارسات اليومية لكي نحدّ من انتشار العدوى ونقلّل عدد الإصابات والوفيات".
وأضاف البروفيسور جامزو: "نحن نمرّ بأزمة حقيقية، أزمة صحية تجر وراءها أزمة اقتصادية، وحتى نخرج منها ونعيد الحياة إلى طبيعتها لا بد من التضحية في هذه الفترة بعدم إقامة الحفلات والتجمعات والأعراس وتبعياتها من مراسم تضم المئات. الفرحة في القلب أولاً، وفكّروا بجميع هؤلاء الذين فقدوا أعزاءهم، أولئك المُصابين الذين يعدّون الأيام حتى يتغلبوا على الكورونا ويخرجوا من جديد، فكروا بمَن فقدوا مصدر رزقهم وينتظرون إعادة فتح المرافق والنشاط الاقتصادي من جديد. هذا اختبار لنا جميعاً، لمدى تماسكنا وتعاضدنا كمجتمع، التفكير بالآخرين، والوعي في إدارة شؤون حياتنا إلى حين ننتصر .. وحتماً سننتصر ونهزم هذا الوباء.. فرجاءً حافظوا على صحتكم".