موقع سبيل – تقرير كمال ابراهيم
أقيمت ظهر اليوم الجمعة في مقام النبي شعيب عليه السلام مراسم تأبين للمرحوم فضيلة الشيخ الفاضل أبو علي محمد عامر من بلدة بعقلين في لبنان الذي رحل قبل 3 أيام عن عمر يناهز 107 سنوات وكان له دور حافل ٌ على الصعيد الديني وعرف عنه التواضع والورع والايمان والتقوى والزهد وعمل الخير ومحبة الناس أجمعين ، وكان من شيوخ الطائفة التوحيدية الكبار والمعتبرين .
تولى عرافة المراسم الشيخ عزات عامر الذي عدد مناقب المرحوم الفاضلة ، وافتتحت المراسم بقراءة الفاتحة ، بعدها القى الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في اسرائيل كلمة تأبين قال فيها : " اننا نجتمع اليوم بمعية شيوخنا من هضبة الجولان لاقامة هذا التأبين للمرحوم الشيخ أبو علي محمد عامر الذي رحل من عائلة أصيلة وخسارته تعتبر كبيرة لأبناء الطائفة التوحيدية حيث كان علما ً من الأعلام وركنا ً من الأركان واشتهر علميا ً ودينيا ً واجتماعيا ً ، وكان المرحوم مشروع أدب وفكر وأخلاق وصاحب رأي سديد متحليا ً بالصفات الحميدة اذ كان متواضعا ً كريما ً صاحب السر العامر تقيا ً نقيا ً ورعا ً ، قدم لأهل الدين الكثير وتحلى بالخصال الطيبة والأخلاق المهذبة والتضحية وهو دليل قاطع على معرفة ذات النفس الجلية ، وكان الفقيد معاشرا ً وصديقا ً للمرحوم الشيخ أبو يوسف أمين طريف ، وصديقا ً محبا ً مخلصا ً " وفي نهاية كلمته قدم الشيخ موفق طريف التعازي لآل عامر ولجميع أبناء الطائفة في لبنان وسوريا وعلى رأسهم الشيخ أبو محمد جواد من لبنان .
وألقى الشيخ أبو كمال حسن علم الدين أبو صالح من هضبة الجولان كلمة قال فيها إن المرحوم من شيوخ بلدة بعقلين عاصمة بلاد الشوف ، بلاد الأتقياء وكان من أكثرهم ملقى ولطفا ً وكان ذا عقل وبصيرة وأفعال مقرونة بأقوال صائبة ولسانه عذب فصيح وهو عريق النسب كامل الأدب.
وكانت كلمة للشيخ أبو باسم توفيق عامر من حرفيش الذي قال : " أفـُلَ ذلك النجم الساطع اذ عاصر المرحوم كبار المشايخ الثقات في لبنان وكان له الشرف أن استضافة الشيخ أبو يوسف أمين طريف في بيته لمدة اسبوعين ، وقد أشرف في حياته على بناء خلوة البياضة وخلوة اخرى في السويداء فطوبى له شيخ الثقات والتقى " .
أما الشيخ أبو كامل نعيم هنو فقال في كلمته التأبينية : " الخسارة فادحة والخطب جلل ولكن الايمان أقوى من كل مصيبة . لقد فجع الموحدون في كل مكان ولكن هذا الشيخ الجليل الذي كان محبا ً لله سبحانه وتعالى أحبه الله وكرمه وقدمه وكان من أصدق خلق الله قولا ً وكان متواضعا ً خلوقا ً وكان معلما ً عاملا ً وعالما ً غنيا ً بالكنوز الأخلاقية " .
واتصل من بعقلين هاتفيا ً نجل المرحوم ابنه الدكتور يحيى عامر شاكرا ً أبناء الطائفة الدرزية في اسرائيل لتقديمهم التعازي لآل عامر وعلى اقامة هذا الموقف التأبيني المهيب.
أما الشيخ أبو فؤاد سلمان سويد من البقيعة والذي عاصر الشيخ الراحل في العبادة في خلوات البياضة فقال في كلمته : " فوجئنا بفقدان الشيخ العامل والعالم ، شيخنا الجليل الذي نورت لوجود شخصه الكريم المساجد وما زالت الديار والقلوب منه ترتجف ويا حسرة الاخوان من بعده وهيهات أن يسمح لنا الزمان بمثله ، فقد ختم الحكمة وهو في سن الخامسة عشرة من عمره" .
وألقى الشيخ كامل طريف كلمة قصيرة حكى فيها ذكريات ومواقف للشيخ الراحل الذي زار اسرائيل وقدم التعازي بوفاة المرحوم ابو يوسف أمين طريف مما يدل على شجاعته .
وألقى الشاعر تركي عامر من حرفيش قصيدة رثاء بهذه المناسبة عدد فيها مناقب الشيخ الراحل. وتبادل المشايخ والحضور في نهاية المراسم التعازي .