bbc
قال التليفزيون الايراني الاثنين،ان عدد قتلى المظاهرات التي عمت ايران الاحد هو 8 اشخاص.
وكانت انباء سابقة، مصدرها التليفزيون الايراني الرسمي، استنادا الى بيانات وزارة الاستخبارات، قد اشارت الى ان حصلية تلك المظاهرات والمواجهات التي تبعتها مع قوات الشرطة هو 15 شخصا.
وبذلك ترتفع حصيلة المواجهات التي جرت في طهران ومناطق أخرى أمس الأحد حيث كانت وسائل الاعلام الرسمية قد قالت ان حصيلة القتلى خمسة اشخاص فقط.
كما اعتقلت قوات الامن المعارض البارز ابراهمي يزدي والذي شغل منصب وزير الخارجية سابقا، في بداية عهد الثورة الاسلامية عام 1979.
وشهد الاحد أعنف المظاهرات المناوئة للحكومة منذ أشهر، حيث دعت أحزاب المعارضة المتعاطفين معها في كل أنحاء البلاد إلى التظاهر في ذكرى عاشوراء.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الايرانية "إيرنا" عن مصادر في الشرطة أن القتلى سقطوا في ظروف غير واضحة. بينما تقول المعارضة إن أربعة متظاهرين على الأقل قتلوا عندما أطلقت قوات الشرطة النار على المتظاهرين في وسط طهران.
وأفادت تقارير أن أحد أقارب زعيم المعارضة في إيران مير حسين موساوي كان من بين القتلى. وقال موقع إليكتروني إن علي موسوي (35 عاما) قتل جراء اصابته باطلاق نار في صدره.
وقال شهود عيان أن المواجهات تواصلت مساء الأحد في بعض أحياء العاصمة.كما تحدثت التقارير عن مشاهد الفوضى التي عمت شوارع طهران وتبريز ومدن أخرى.
وبحسب إفادات شهود عيان فقد جرت المواجهات في منطقة "انقلاب" التي تقطع العاصمة من شرقها الى غربها.
وقالت تقارير إعلامية إن عشرات الالاف من المتظاهرين تقاطروا الى نقاط مختلفة من منطقة انقلاب مستفيدين من وجود تجمعات في ذكرى عاشوراء.
وحاولت الشرطة من دون جدوى تشتيت وتفريق المتظاهرين من خلال اطلاق الغازات المسيلة للدموع.
ووقعت مواجهات عديدة بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب على طول الطريق الممتدة لنحو 10 كلم.وأشعل المتظاهرون النيران للاحتماء من قنابل الغاز وتأخير هجوم الشرطة.
وهتف المتظاهرون "سنحارب, سنموت, لكننا سنستعيد ايران", وتغلب المتظاهرون احيانا على قوات مكافحة الشغب رغم تدخل رجال الشرطة االسريين وعناصر الباسيج الذين كانوا يتعقبون المتظاهرين لضربهم وصولا الى الشوارع المجاورة.
وقال شهود عيان إن عربات ودراجات للشرطة احترقت وجرح بعض عناصر الامن, وان المتظاهرين كانوا يهتفون "الموت للديكتاتور".
ووقعت مواجهات عديدة الاحد في أصفهان ونجف آباد, وأرك وشيراز وبابل ومشهد.
وقد أدان مهدي كروبي احد زعماء المعارضة في ايران السلطات الايرانية لما وصفه بقمعها العنيف للمظاهرات.
وقد أدان البيت الأبيض استخدام العنف لقمع المتظاهرين في إيران.وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي مايك هامر "نحن ندين بقوة العنف والقمع غير المبرر للمدنيين في ايران، الذين حاولوا ممارسة حقوقهم الاساسية. ان الامل والتاريخ في جانب اولئك الساعين الى الحصول على حقوقهم الاساسية، والولايات المتحدة تقف معهم ايضا".
واضاف أن "الحكم من خلال الخوف والعنف ليس امرا عادلا ابدا، وكما قال الرئيس اوباما في اوسلو، ان ذلك يظهر ان الحكومات تخاف من تطلعات شعوبها اكثر من قوة اي امة اخرى".
كما أدان بيان للخارجية الفرنسية "الاعتقالات العشوائية واعمال العنف" التي استهدفت المتظاهرين "لمجرد الدفاع عن حقهم في حرية التعبير وتطلعهم الى الديمقراطية".