صدر بيان عن الأمير “لؤي الأطرش” أبرز الزعماء التقليديين في محافظة السويداء، حول الأحداث الأخيرة بين بلدتي القريّا وبصرى الشام، حذر فيه من التمادي في السيطرة على أراضي بلدة القريّا، بحجج كاذبة.
وترحم الأمير لؤي الاطرش في مطلع البيان على “شهداء محافظة السويداء، الذين استشهدوا في بلدة القريا بتاریخ 29 أیلول 2020 وهم يدافعون عن أرضهم ضد همجية عصابات إرهابية والشفاء العاجل للجرحى”
مشدداً على أن أبناء محافظة السويداء متعايشون مع تنوع دياناتهم ومذاهبهم، “عيش العزة والآباء، ونجتمع على المحبة والإخاء، يعلو عندنا صوت العقل والحكمة، نؤمن بالعيش الواحد والوطن الواحد، نؤمن بسورية الواحدة الموحدة العصية عن الانكسار، نؤمن بحق الجار وحفظ الجار، وإنّ درعا والسويداء جارتان عزیزتان لم ولن تفرق بينهما مكائد ومؤامرات”.
ودعا الأمير لؤي الأطرش أهالي سهل حوران وخص بالذكر الحكماء والوجهاء ورجال الدين فيها، لإعلاء صوت الحكمة والحق، وتحكيم العقل والمنطق فيما حصل وقد يحصل بين القريتين الجارتين بصرى والقريا، تداركاً لفتنة بين الجبل والسهل لا يحمد عقباها ، “عملا بالحديث الشريف ( الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها)”.
وأوضح أن ما كان يحصل بين بصرى الشام والقريا من أحداث سيئة وماساوية كانت نتيجة لبعض “المسرحيات السياسية الهزيلة”، وعمليات الخطف المتبادل بين العصابات الخارجة عن الأعراف الإنسانية والقانون التي كانت تنفذ أعمالها لمصلحة أجندات من هنا وهناك تريد زعزعة استقرار بين ابناء المحافظتين.
لافتاً إلى أن هذه العصابات تهدف لمشاريع خارجية لتقسيم سورية إلى دويلات “لا مستقبل لها إلا الموت”، وأضاف أن “أبناء وشباب الجبل الغيارى الأبطال، لم ولن يتأخروا عن نداء الواجب للدفاع عن ارضهم وعرضهم، خاصة اذا كانت من تناديهم هي مسقط راس قائد الثورة السورية الكبرى المغفور له سلطان باشا الأطرش”.
وأشار إلى أن “أبناء الجبل كانوا ينتظرون نزول الجيش لفك النزاع القائم بين القريتين التزاما بشعار سلطان باشا الدين الله والوطن للجميع حيث اننا تعتبر الدولة والجيش والقانون الركيزة الأوحد لهذا الوطن”.
وحذر الأمير جميع الأطراف “من التمادي الحاصل في بلدة القريا والسيطرة على بعض الأراضي فيها بحجج كاذبة کوضع نقاط للمجموعات الإرهابية داخل أراضيها والوجود المسلح لهم بحجة حماية حدودهم متناسين تاریخ ودور أهالي القريا وسلطان باشا الأطرش الذي كان يحمي سورية باكملها وليس الجبل وحوران فقط فابناء الجبل هم حملة إرث سلطان ومن كان بينهم فهو في مأمن”…
واستطرد “ومن هنا فإننا نطالب الدولة بنزول الجيش سريعاً وبسط سلطة القانون وعدم تأخر الحكماء والوجهاء والمسؤولين لفك النزاع بين بصری والقريا للحفاظ على السلم الأهلي المحافظتين”.
مضيفاً “وإلى أهلنا وإخوتنا الغيارى في جميع دول العالم فلتطمئنوا على جبلكم، إن الجبل بخير ويملك الإمكانيات والطاقات الشبابية التي لديها القدرة لتحمي حدوده وتحفظ کرامته، وليعلم الجميع بأن الجبل لم يقل كلمته بعد.
مؤكداً “وفي حال تأخر ما نطالب به من تحمل المسؤولية فسوف يكون للجبل كلمة مزلزلة، ولأبنائه ف يرد به كيد الظالمين إلى نحورهم ، ويضع لكل متمرد حداً”.