توفي الى رحمة الله تعالى في بلدة البعنة المناضل والأديب والكاتب الصحفي حنا إبراهيم عن عمر ناهز 93 عامًا، تاركًا خلفه ارثا غنيًا من الاعمال الأدبية والشعرية.
وأشغل الشاعر حنا ابراهيم منصب رئيس مجلس البعنة المحلي سابقا،
سيرته الشخصيّة
أنهى دراسته الابتدائية في قريته البعنة وأنهى الثانوية في مدينة عكا، ولكنه لم يجد عملا، فانتسب إلى " مدرسة البوليس الفلسطيني"، وبعد ثلاثة أشهر فقط من تخرجه، استدعته المدرسة ليعمل فيها معلما للقانون، وعندما أغلقت المدرسة بسبب الأحداث بين العرب واليهود، انتقل ليعمل شرطيا في عكا حتى نهاية الانتداب. عاد إلى قريته "البعنة" ليعمل مع والده في الفلاحة وبعد ذلك عمل في المحاجر وفي البناء نهارا وفي الاحتراف الحزبي (الحزب الشيوعي) والنشاط الوطني والاجتماعي مساء وليلا حتى عام 1961 حيث توقف عن العمل الجسدي الشاق نهائيا بسبب مرضه.
في أيار 1948 انتسب إلى عصبة التحرر الوطني في فلسطين (فيما بعد الحزب الشيوعي الإسرائيلي) ، وفي أيلول 1948 شارك في إحضار وتوزيع المنشور السري والذي دعا إلى الموافقة على قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين، ولهذا اعتقله جيش الإنقاذ وحبسه وحدد إقامته واتهمه بالخيانة العظمى وهددوه بالإعدام ولكنهم انسحبوا في جنح الظلام.
يعدّ الشاعرُ حنا إبراهيم مدرسة مُثلى في الكفاح والنضال والوطنيَّة منها تتعلّمُ الأجيال الواعدة على مدى الأيام والدهور. وهو من روَّاد القصَّة والرواية على الصعيد المحلي، ورواياته وقصصه مستواها يضاهي مستوى الروايات والقصص العالميَّة للكتاب الكبار العالميِّين، وفيها نلمسُ الجانب الإنساني والأممي أولا وبعدها الجانب الوطني والبعد السياسي.