وصل موقع سبيل من رئيس مجلس المغار المحلي المحامي فريد غانم البيان التالي ننشره كاملًا :
تبيّن من بيان وزارة الصّحّة الذي وصلنا بعد ظهر اليوم، أنّ 12 مواطنًا أبناء عائلة واحدة أصيبوا بالكورونا خلال مناسبة تجمهروا خلالها ونقلوا العدوى بينهم. ومن بيان الوزارة يتّضح أنّ 40% من المصابين هم أبناء عائلة واحدة (16 من 40).
وكان عدد المصابين بالكورونا من أبناء المغار هبط، بشكل متواصل منذ ثلاثة أسابيع، ووصل إلى 23 مصابًا يوم الجمعة 23.10. لكنّه عاد وارتفع فجأة ليصل إلى 40 اليوم 25.10، بعدما تبيّن أنّ 12 مواطنًا من عائلة واحدة أصيبوا (تناقلوا العدوى) خلال مناسبة فرح قبل أيّام، إضافة إلى 4 مصابين من العائلة نفسها. وهنالك خطر بأن يكون آخرون أصيبوا خلال المناسبة نفسها.
من الواضح أنّ مناسبات الأفراح والأتراح، وخصوصًا مناسبات الأفراح، هي المسبّب الرّئيسي في تفشّي وباء الكورونا. فبعدما نجح أهل المغار في تخفيض عدد المصابين من 86 إلى 23، فأنّ الاستهتار بالتّعليمات وخصوصًا عقد مناسبات أفراح جماعيّة، في الأيّام الأخيرة، يعيدنا إلى الوراء وقد يؤدّي إلى انهيارات إضافيّة، ممّا سيقود إلى اتّخاذ إجراءات قاسية، بما فيها إغلاق أحياء بكاملها وشلّ الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والتّجاريّة في المغار ودعوة المسؤولين عن عقد التّجمهرات للتّحقيق والمحاسبة.
بناء عليه، ولتدارك الأمور قبل فوات الأوان، فإنّنا ندعو الجمهور عمومًا إلى التوقّف فورًا عن التّجمهر خصوصًا خلال مناسبات الأفراح والأتراح، والالتزام بجميع التّعليمات وخصوصًا في الحيّز العام (المحلّات التّجاريّة) والحفاظ على التّباعد الجسديّ وتغطية الفم والأنف بالكمّامات وغسل الأيدي بالماء والصّابون والمواد المعقّمة بعد أيّ تلامس مع مسطّحات يستخدمها آخرون.
كما ندعو القيادات الدّينيّة والدّنيويّة وذوي التّأثير على المجتمع أن يرفعوا صوتهم في مواجهة التّراخي والاستهتار بالتّعليمات.
دامت المغار وأهلها بخير
فريد غانم
رئيس المجلس المحلّي