د. إغبارية ينظّم يوماً كاملاً في الكنيست حول المخاطر المحدقة بالعلاقات اليهودية العربية في البلاد

تاريخ النشر 30/12/2009 16:33

موقع سبيل - من رفيق بكري

بمبادرة من رئيس اللوبي البرلماني لتطوير وتحسين العلاقات اليهودية العربية النائب الجبهوي د. عفو إغبارية وبالتنسيق مع المنتدى اليهودي العربي للوفاق المدني، أقيم في الكنيست أمس الثلاثاء عدّة فعاليات ومناقشات بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، حيث تمحور النقاش بالأساس حول مستقبل العلاقات اليهودية العربية في ظل حالة عدم الاستقرار والصراع الاسرائيلي العربي المتواصل وسياسة التمييز العنصري التي تنتهجها حكومات اسرائيل المتعاقبة بحق الأقلية العربية في البلاد.
هذا وكان قد زار الكنيست تلبية للدعوة أكثر من مائتي شخص من مختلف التنظيمات والجمعيات في البلاد الفاعلة في موضوع التسامح والتعايش منها: حركة النساء الديمقراطيات، جمعية "مساواة"، ثلاث ديانات – إلله واحد، مدرسة يد بيد في القدس،حواربينمحاضرين من برنامج ، "لقاءات"المركزالعربياليهوديجفعاتحبيبة،شبيبة تصنع السلام، وشخصيات سياسية واجتماعية فاعلة في الشارع الاسرائيلي.
 
 
وبعد أن قام المدعوون بجولة في زوايا معرض الصور والرسومات الذي تم اعداده ليلائم المناسبة التئم الجمهور في إحدى القاعات وعقد اجتماع واسع تولّى عرافته أودي كوهين مدير عام شريك لمنتدى الوفاق المدني اليهودي العربي.
وكانت كلمة الافتتاح للنائب د. عفو إغبارية الذي رحّب بالحضور مؤكداً أن المجتمع الاسرائيلي يمر في مرحلة معقّدة للغاية يصعب فيها النضال لتحسين العلاقات اليهودية العربية بسبب سياسة السلطة المعادية للسلام وسياسة التمييز العنصري الممارسة ضد الجماهير العربية في البلاد.
ودعا د. إغبارية الحضور لمواجهة كل العوائق والصعوبات من أجل الوصول إلى مجتمع مدني حضاري يحترم كل شخص الآخر وتتمتع به الأقلية العربية الفلسطينية في الدولة بالمساواة الكاملة.
 
 
ثم أتيح المجال للمشاركين لإلقاء الكلمات حول المناسبة وكانت الكلمة الأولى للنائبة أوريت زو آرتس عضوة اللوبي البرلماني لتحسين العلاقات اليهودية العربية، ثم تلاها أعضاء الكنيست: د. حنا سويد، د. دوف حنين، مسعود غنايم، حنين زعبي، دانيئيل بن سيمون، وحاييم أورون. كما وشارك في النقاش كل من: المحامي نضال عثمان (مساواة)، ليلى سليمان (حركة النساء الديمقراطيات)، بروفيسور يفعات معوز المحاضر في الجامعة العبرية، مدير مدرسة السلام في واحة السلام الاستاذ أحمد حجازي، مدير جمعية سيكوي السابق شالوم ديختر، إبراهيم أبو شندي مدير عام شريك في منتدى الوفاق المدني ومدير المركز اليهودي العربي في يافا.
هذا وأكد جميعهم على أهمية طرح النقاش الموضوعي الجريء والبحث في أسباب الصراع العربي اليهودي من أجل التوصل لنقاط الالتقاء وتوفير الأفق للتعايش الحقيقي المشترك على أساس الاحترام المتبادل ونيل الحقوق القومية والمدنية كاملة.
وقدّمت مجموعة من الطلاب اليهود والعرب من المركز العربي اليهودي في يافا أمام الحضور عرض فني صامت عبّر عن أهمية توطيد روابط المحبة والإخاء بين أبناء الشعبين وكأداة للقاء بين ثقافات مختلفة. ولاقى العرض استحسان الحضور.
 
 
وبعد انتهاء الاجتماع توجه الحضور إلى قاعة الكنيست العامة حيث تم تخصيص الفقرة الأولى من الجلسة حول موضوع التسامح والتعايش اليهودي العربي المشترك.
وفي بداية الجلسة ألقى رئيس الكنيست روبي ريفلين كلمة دعا من خلالها المجتمع الاسرائيلي إلى نبذ كل أشكال التفرقة بين الأديان والقوميات.
 

ثم ألقى النائب د. عفو إغبارية كلمة أشار فيها للتمييز الصارخ التي تتبعها السياسة الرسمية الاسرائيلية لشرائح عدّة في المجتمع الاسرائيلي، في مقدّمتها الأقلية العربية في البلاد. ودعا د. إغبارية أعضاء الكنيست والحكومة ليكونوا النموذج الايجابي أمام مواطني الدولة، والعمل على شطب وإلغاء القوانين العنصرية البائسة من أجل خلق وضعية جديدة بعيدة عن لغة الكراهية والعنف وسياسة الاحتلال والحرب.

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2387
//echo 111; ?>