في موقف مهيب ومؤثّر، حضر ظهر اليوم الأربعاء 11/11/2020 وفد كبير من شيوخ الطّائفة من الجليل والكرمل، لأداء واجب التّعزية في قرية مجدل شمس، مستذكرين فقيد أهل الدّين المرحوم الشّيخ التّقيّ أبا زين الدّين حسن الحلبي رحمه الله.
وقد تقدّم الوفد الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة ورئيس المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى فضيلة الشّيخ أبو حسن موفّق طريف وفضيلة الشّيخ أبو يوسف صالح القضماني وفضيلة الشّيخ أبو علي حسين الحلبي، يرافقهم قضاة المذهب، سيّاس الخلوات، المأذونون ولفيف من رجال الدّين من كافّة القرى والبلدات الدّرزيّة.
وقد ألقى فضيلته خلال الموقف خطابًا تأبينيًّا مؤثّرًا جاء فيه:
" بقلبٍ صابرٍ طائع، وطرفٍ خاشعٍ دامع، ودّعت الطّائفة الدّرزيّة في كل مكان شيخها التّقي الدّيّان، صاحب الفضل والاتّزان، العارف الفاضل، العالم العامل، جبّار خواطر الإخوان، صاحب الوجه المشرق البشوش، والقلب العامر المأنوس، دوحة المزايا والمكارم، النّاهض المشمّر القريب، والصّادق الوفيّ الحبيب، والطّائر الرّوحانيّ الغريب، صاحب الصيت الطيّب الذّائع، والجوهر النيّر اللّامع، صافي النّيّة والسّريرة، وعطِر الذّكر والسّيرة، جامع المآثر الرّوحيّة الرّاقية، والبصمة التّوحيديّة الباقية، والهمّة العالية السّابقة، المرحوم شيخنا الشّيخ أبي زين الدّين حسن الحلبي طيّب الله ثراه وأدام علينا بركته وصالح ذكره وذكراه. "
كما وتحدث الشّيوخ خلال موقف العزاء عن الإرث التوّحيديّ للمرحوم الشّيخ، وعلى ضرورة استمرار رسالته في الدّعوة إلى الحقّ والعودة إلى التّقاليد، والحدّ من "التحضّر" غير الأخلاقيّ الّذي عصف بالمجتمع الدّرزيّ، معرّضًا بذلك صبغة الطّائفة للشّتات في ظلّ مخاطر التّقليد الأعمى، وتبنّي العادات الّتي تتعارض مع القيم التّوحيديّة الأصيلة.
هذا، وقد نوّه فضيلة الشّيخ طريف أثناء خطابة إلى ضرورة الالتزام بتعليمات الجهات المختصّة في ظلّ انتشار وتفشّي جائحة الكورونا، الّتي أدّت إلى وقوع مئات الاصابات وإغلاق بعض القرى.