بسم الله الرّحمن الرّحيم
﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾
صدق الله العظيم
نعوة
بنفوسٍ مطمئنّةٍ تحتّ جناح الرّضى والتّسليم، وقلوبٍ صابرةٍ على هذا الفقد الأليم، ننعى وفاة صاحب السّلك القويم والصّراط المستقيم، الدّيّن الكريم الفاخر، والعلم التّوحيديّ الزّاهر، التّقيّ النّقيّ والرّضيّ الوفيّ، الطّاهر العالم العامل، والعارف المستأنس الواصل، سليل أهل الفضل والفضيلة والدّيانة، النّاهل من منبع الخيرات والنورانيّة والعلم، والمتوّج بتاج النّجباء أهل الصّفوة والحلم
المرحوم شيخنا الشّيخ أبي سليمان حسيب الصّايغ
تغمّده الله بواسع رحمته، وأسكنه بمنّه وكرمه رياضَ جنّته، ونفّعنا بجزيل فضله وبركته.
في مثل هذا الموقف الحقّ، تنعي الطّائفة الدّرزيّة غياب وجهٍ من وجوه فضلها ودينها، ملتحقًا بكوكبة الرّعيل القديم من الشّيوخ الأطهار الميامين، ملتحفًا منذ الصّبا حلل العبادة والدّين، سالكًا طوال عمره سُبل الحقّ واليقين، مندرجًا بالوفاة إلى رحمة الله ربّ العالمين.
عليه، ونيابةً عن كافّة الأهل والمشايخ في البلاد، نتقدّم بخالص التّعازي القلبيّة الصّادقة، إلى عموم المشايخ والأهل والإخوان في لبنان عامّةً، وإلى العائلة الكريمة آل الصّايغ خاصّةً، مترحّمين على هذا الفقد الكبير.
في الختام، لم يبقَ لنا إلّا أن نتعوّض بسلامة حضراتكم جميعًا، سائلين الله عزّ وجل أن يقدّرنا على الرّضا في موقع القضا، وأن يشمل راحلنا الدّيّان الطّاهر، برحمةٍ ورضوان من اللّطيف القادر.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
الاسيف
اخوكم موفّق طريف
الرّئيس الرّوحي لطائفة الموحدّين الدّروز
جولس، الجمعة الموافق 13.11.2020