عقد منتدى رؤساء المجالس الدّرزيّة والشّركسيّة، مساء أمس الأربعاء، اجتماعًا بحث خلاله الأزمة الماليّة النّاجمة في الأساس عن عدم وفاء الحكومة بتعهّداتها بما فيها التّعهّدات الخطّيّة، ممّا يعني خطر إفلاس السّلطات وشلّها بالكامل.

وأكّد الرّؤساء، بالإجماع، أنّ سياسة الحكومة تجاه القرى الدّرزيّة والشّركسيّة هي سياسة مشينة، تتمثّل في المماطلة والتّسويف ونكث العهود والتّجاهل الكامل من قبل الوزراء ومديري الوزارات ومحاولة فرض أوصياء على المنتدى والرّؤساء، وعلى رأس ذلك المماطلة في المصادقة على خطّة خمسيّة والألاعيب في ما يتعلّق بالادّعاء الكاذب عن تجميد "قانون كامينيتس"، ممّا يعني شلّ المجالس وحرمان القرى الدّرزيّة من ميزانيّات ضروريّة لسدّ الفوارق الهائلة مقارنة بالوسط اليهوديّ (النّاجمة عن عقود من الإجحاف والتّمييز) ومواصلة سياسة الهدم والغرامات بدلًا من إيجاد حلول سريعة لقضايا التّنظيم والبناء.

كما أجمع الرّؤساء على أنّ إعطاء الفرصة تلو الفرصة للحكومة ووزاراتها للوفاء بتعهّداتها، قوبلت من الحكومة بالوعود الكاذبة والاستهتار والتّجاهل، وسط بثّ البالونات الفارغة، ومحاولة فرض أوصياء على المنتدى وفتح المجال لعناصر مخرّبة للتّدخّل في شؤون المنتدى ورؤسائه.

بناء عليه، قرّر المنتدى ما يلي:

1. خوض نضال ابتداء من مطلع الأسبوع القادم، بحيث يكون أكثر حدّة وشراسة من كلّ النّضالات السّابقة، وبحيث يوضع جدول زمنيّ قصير لالتزام الحكومة بتعهّداتها، وإلّا فسوف يتّخذ الرؤساء خطوات جديدة، غير مسبوقة في تاريخ البلاد.

2. التّوجّه إلى جميع الوزارات ومكتب رئيس الحكومة بوضع حدّ للتّدخّلات الخارجيّة، والتّوقّف عن مساعي وضع أوصياء على المنتدى. فالرؤساء هم الجهة الوحيدة التي تمثّل القرى الدّرزيّة والشّركسيّة في كلّ ما يتعلّق بالميزانيّات والعمل البلدي، وهم الذين يقرّرون ويبحثون الأمور مع جميع الجهات، بما فيها الوزارات والحكومة.

3. المنتدى يثمّن عاليًا كل الأوساط التي تدعم المنتدى ونضاله، ولكن بشرط أن يتمّ التّنسيق الكامل مع المنتدى وأن تكون الكلمة الأولى والأخيرة للمنتدى.

باحترام

فريد غانم

رئيس مجلس المغار المحلّي

والنّاطق بلسان المنتدى