أظهر استطلاع جديد أجراه مكتب "ستات نت" للاستطلاعات، بأن نسبة التصويت في المجتمع العربي انخفضت إلى 55% في الانتخابات القريبة، وذلك في اعقاب الإشكاليات والنزاع العالق بين مركبات القائمة المشتركة على خلفية النهج الجديد الذي يتبعه د. منصور عباس.

انقسام المشتركة

وفي حديث مع الأستاذ يوسف مقلدة، مدير مكتب "ستات نت" للاستطلاعات، قال ان وضع المشتركة حرج لأنها انخفضت الى ما بين عشرة مقاعد ونصف وحتى احد عشر مقعدا ليس اكثر ونسبة التصويت انخفضت الى 55% ادنى نسبة تصويت حتى اليوم، وذلك بسبب عدة مشاكل منها المشاكل بين الاحزاب، هناك اربعة احزاب ولا يوجد اتفاقيات بينهم اي انه في حال دعم حزب معين قضية ما باقي الاحزاب ممكن ان ترفض ذلك واذا لم تشرح المشتركة للرأي العام ان هذا الاختلاف طبيعي بسبب اختلاف الاحزاب ونهجها ومبادئها سيكون هناك مشاكل طيلة للوقت في التصويت والمقاعد.

وتابع: بالنسبة للاستطلاع الذي نشر الحركة الاسلامية برئاسة د. منصور عباس لوحدها تعبر نسبة الحسم، وباقي مركبات المشتركة يحصلون على ثمانية مقاعد او اقل، الانقسام لا يرفع نسبة التصويت ولا يؤثر فيها.

ونوه قائلا: اعتقد انه في اعقاب المشادات الاخيرة بين مركبات المشتركة والاسلامية لا يوجد طريق للرجعة سيكون هناك انقسام، ممكن ان تذهب الاسلامية مع شخصيات مستقلة او احزاب اخرى، ولكن اذا استطاعت المشتركة ان تعمل على اعادة الحركة الاسلامية ممكن ان يكون ذلك انجاز ينقذها حينها تستطيع ان تطلب فرصة اخيرة من المصوتين ويصل العدد عندها الى 61%، اليوم ارى ان المشتركة لن تستطيع ان تحقق الانجاز الذي حققته الانتخابات الاخيرة وهو اكثر من 65% من المصوتين اي 15.3 مقاعد والمشتركة ستحصل بالاكثر على 13 مقعدا وليس اكثر. اذا استمرت ممكن ان تصل 13 مقعد اما اذا انقسمت فانه ممكن لحزبين ان يحصلوا على عشرة مقاعد او ١١ مقعدا في حالة ان الحزبين عبروا نسبة الحسم.

لم نقل اننا نريد ان نخرج عن القائمة المشتركة قلنا اننا نريد قائمة مشتركة فعلا

د. منصور عباس عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية في القائمة المشتركة عقب قائلا على هذه النتائج وعن إمكانية تفكيك القائمة المشتركة وخوص الإسلامية للانتخابات بصورة مستقلة وقال: ان يكون هناك أحزاب منافسة لنا تسعى الى اضعافنا او تفكيكنا او مرشحين كنتنياهو مصلحته ان يضعف تمثيلنا في الكنيست هو امر متوقع في عالم السياسية ولكن ان نعطي يد لهذا الامر من خلال سلوكيات بعض الزملاء في القائمة المشتركة وبعض مركبات القائمة المشتركة هذا الامر المستهجن والمستغرب، بمعنى انه لا يستطيع نتنياهو او غيره ان يؤثر على القائمة المشتركة او على وحدة صفها وتأييدها اذا حافظ الزملاء والأحزاب في القائمة المشتركة على وحدة الصف وعلى حسن الأداء، اما بحجج واهية هنا وهناك نبدأ بمهاجمة احد الزملاء ووضعه بدائرة الاتهام والتشكيك بمصداقيته وخطابه فهذا الذي يسيء للقائمة المشتركة لذلك ادعو كافة الزملاء والأحزاب في القائمة المشتركة الى الالتزام بخطاب مسؤول يراعي التنوع في القائمة المشتركة وجهات النظر المختلفة وعدم إعطاء فرصة لمن يريد فعلا ان يشق صف القائمة المشتركة.

ونوه عباس ل "بكرا": أقول انني نريد فعلا قائمة مشتركة ولكن نريدها تحافظ على هوية مجتمعنا وتراعي هذه الهوية وتحترم اعراف هذا المجتمع ولا تسلك مسلك في التصويت يخالف هذا الامر ويثير ويستفز قطاعات واسعة جدا في مجتمعنا من كافة الطوائف والأديان، وهذه اجندتنا، لم نقل اننا نريد ان نخرج عن القائمة المشتركة قلنا اننا نريد قائمة مشتركة فعلا تمثل المجتمع وتعطي فرصة للاجتهاد وممارسة مناورة سياسية وفتح خيارات سياسية جديدة لا ان نبقى دائما في جيب اليمين او اليسار او ان نستغل من قبل نتنياهو او غانتس، وبما ان هذا هو موقف الحركة الإسلامية فلا أرى الحكمة الخوض الان في خيارات حول الخوض لوحدنا او ننجح او لا ننجح.

استطلاعات الرأي تقول انها تؤيد منهج وطريقة الدكتور منصور عباس والطرح الذي يقدمه في ان يخرج خارج عباءة اليسار وان لا يكون في عباءة اليمين وانما نرفع الوصاية عنا واستغلالنا واستغلال مواقفنا نريد ان نكون في جيب المجتمع العربي ونعمل لصالحه نريد تغيير سياسات والاولوية ليست لتغيير الأشخاص لذلك استطلاعات الرأي تعطي دعم كبير وتشير الى تأييد كبير ولكن ليس هذا الأهم الان.

لن نبقى سويا

وعقب المهندس منصور دهامشة سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ووكيل القائمة المشتركة ل "بكرا" قائلا: اذا لم يرد منصور عباس ان يبقى في المشتركة فله الحرية بذلك، واذا استمر بنفس السياسة فبالطبع ليس هناك إمكانية ان يبقى لان برنامج القائمة المشتركة وخطها السياسي يختلف نحن وعدنا ان نسقط نتنياهو وهو لا يريد ذلك، طالما هناك خلاف جوهري بالتأكيد لن نبقى سويا، هو لم يصوت مع اسقاط الحكومة ويقول ان الشرطة منعت قتل العرب وعندما يقول انه لا يجب ان تكون هناك لجنة تحقيق ضد نتنياهو جميعها مواقف تدل على انحراف سياسي.

وأشار حول نتائج الاستطلاعات القريبة ان "غدا لناظره قريب" وان كل الإمكانيات مفتوحة المتعلقة بخوض الانتخابات حزبين او ثلاثة أحزاب..