وجه الإعلامي كمال ابراهيم عددًا من الأسئلة للدكتور منصور عباس وكان رده عليها كالتالي :
( سؤال 1) : ما هي استعداداتكم في الحركة الإسلامية لإعادة الثقة بكم في القائمة المشتركة من أجل وحدة المشتركة وخوض الانتخابات بمركباتها الأربعة ؟
أمس عقد المؤتمر الـ 24 للحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة، وأصدرنا بيانًا ختاميًا للمؤتمر أكدنا فيه، بإجماع قادة الحركة الإسلامية، على أن خيار المشتركة والوحدة هو الخيار الأول بالنسبة للحركة، وأن المشتركة هي مشروع القائمة العربية الموحدة، وأعدنا دعوتنا لبقية مركبات المشتركة لعقد اجتماع رباعي فوري للتحاور والتناقش في مطالب واختلافات الأحزاب، مؤكدين على مطلبي الحركة الإسلامية، الأول: بتشكيل قائمة وطنية قادرة ومؤثرة في السياسة الإسرائيلية ومستقلة عن اليسار واليمين، تسعى لتحقيق مصالح مجتمعنا العربي دون التنازل عن ثوابتنا الوطنية، إضافة لمطلب محافظة القائمة المشتركة على هوية مجتمعنا المحافظ وعقائده. ورغم أن هذا هو النداء ربما الخامس من قبلنا الموجه لأحزاب المشتركة إلا أننا لم نتلق للأسف أي رد عليه. ومن عليه أن يعطي جوابًا لسؤالك هم بقية مركبات المشتركة.
( سؤال 2 ) :كيف تعقب على ما ورد في بيان الجبهة انها متمسكة بالقائمة المشتركة وفق برنامجها السياسي لكنها اتهمت بعض قيادات الحركة الإسلامية الجنوبية بالتورط في التواطؤ مع استراتيجية نتنياهو وحزب الليكود لتفكيك القائمة المشتركة ؟
واضح أن رد الجبهة في بيانها الأخير لا يتطرق لدعوة الحركة الإسلامية لاجتماع لرباعية المشتركة، ولا حتى لمطلبيها، وإنما يتهم قيادات الحركة الإسلامية بالتواطؤ مع نتنياهو لتفكيك القائمة المشتركة! وهذا من طرفنا نفسره بشيء واحد فقط: الجبهة تريد تفكيك القائمة المشتركة وترفض دعوتنا لعقد اجتماع للرباعية.
إن اتهامات الجبهة والحزب الشيوعي للحركة الإسلامية هذه وغيرها من الاتهامات مؤخرًا تعتبر اتهامات خطيرة وتهورًا سياسيًا يصل إلى حدّ الاتهام بالعمالة، وتتحمّل الجبهة والحزب الشيوعي مسؤوليته، وهو ما قد يفضي فعليًا لتفكيك المشتركة وتهديد كل أُطُرَنا الجماعية بيدِ مَن يتَّهِم وليس من يُتَّهَم، وإن كانت لدى الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي نية بشق المشتركة فلتعلنها على الملأ؟!.
على الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي أن يكفّوا عن سياسة التخوين والتطاول على قيادات الحركة الإسلامية، وأن يعتذروا عن ذلك، وأن يخرجوا لمجتمعنا بجواب واضح: هل تستجيبون لدعوة الحركة الإسلامية بعقد اجتماع رباعي للمشتركة، أم ترفضون ذلك وتريدون فك المشتركة؟.
( سؤال 3 ) : كيف ترى الاستطلاعات التي تشير إلى أن القائمة المشتركة لن تحصل على أكثر من 10 مقاعد في الانتخابات القادمة ؟
معهد ستات نت أجرى استطلاعًا علميًا واسعًا حول أسباب تراجع القائمة المشتركة الحقيقية كيفما يراها مجتمعنا العربي، وبحسب نتائج الاستطلاع أفاد القسم الأكبر من مجتمعنا العربي الذين لن يصوتوا مرة ثانية للمشتركة أن السبب الذي يبعدهم عن التصويت للمشتركة هو تصويت أعضاء من المشتركة على قوانين تعارض عقيدتهم مثل قانون الشواذ، والسبب الثاني كما قال المستطلعون هو الأسلوب الصدامي لبعض النواب في التعامل مع البرلمان وطرح القضايا. وعليه، نحن نقول لأحزاب المشتركة الأخرى، حتى تكون المشتركة أقوى وحتى تنال ثقة أبناء شعبنا، تعالوا لنجلس ونتحاور حول مطالب المجتمع العربي وليست فقط مطالب الحركة الإسلامية: كيف نجعل من المشتركة قوة فاعلة ومؤثرة في الساحة السياسية، وكيف نحافظ على هوية مجتمعنا المحافظ. وإن بقيت المشتركة تنهج نفس النهج الحالي، وإذا استمرت الجبهة بنهج التخوين، فإن استطلاعات الرأي ستبقى تشير بشكل واضح إلى عدم رضا الناس عنها.
( سؤال 4 ) : هل ثمة احتمال بأن تخوض القائمة العربية الموحدة الانتخابات لوحدها دون التحالف مع أحزاب او شخصيات داعمة من خارج الحركة الاسلامية ؟
الحركة الإسلامية منذ دخلت انتخابات الكنيست وهي تؤمن بقيمة الوحدة والعمل المشترك، والمشتركة هي مشروع القائمة العربية الموحدة، وبالنسبة لنا خيار المشتركة هو الأول، ولذلك نحاول إقناع مركبات المشتركة الأخرى بضرورة تقوية هذا البيت بما يناسب تطلعات مجتمعنا ومطالبه بالتأثير وبالحفاظ على هويته المحافظة.