هدد أمين عام حزب الله حسن نصر الله، اسرائيل بالرد بالمثل على أي عدوان قد يفكر بشنه ضد لبنان. نصر الله في خطاب له مناسبة الذكرى السنوية للقادة الشهداء، قال: نحن لا نبحث عن مواجهة ولا عن حرب ولكن إذا فرضتم حربا سنخوضها، وإذا ضربتم مدننا سنضرب مدنكم، وإذا ضربتم قرانا سنضرب مستعمراتكم.
وأكد نضر الله أن صفقة القرن في أنفاسها الأخيرة بسبب صمود الشعب الفلسطيني والقيادات الفلسطينية ومحور المقاومة. وحول التطبيع، قال نصر الله: نراهن على الشعوب العربية والإسلامية، وموقف الشعبين الاردني والمصري واضح لرفض التطبيع وهو ينسحب الى باقي الشعوب العربية.
وأضاف أن الأفراد المطبعين المدعومين من حكوماتهم ويأتون لالتقاط الصور في دولة الاحتلال، لا يمثلون الشعوب العربية والإسلامية.
نصر الله: تدويل ملف الحكومة اللبنانية قد يكون غطاء لاحتلال جديد
وفي الملف الداخلي اللبناني، أكد نصر الله أن "أي كلام عن قرار دولي تحت البند السابع بشأن الحكومة هو دعوة إلى الحرب، والتدويل يتنافى مع السيادة وقد يكون غطاء لاحتلال جديد، وقد يفتح الباب على مصراعيه، وقد يفرض توطين الفلسطينيين".
وأكد رفض أي شكل من أشكال التدويل، "ونراه خطراً على لبنان، ونشعر بأن فرض فكرة التدويل هي لاستقواء بعض اللبنانيين على بعضهم الآخر".
ويدور الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة حول ما تتخذه المنظمة الأممية من أعمال، حال تهديد السلم والإخلال به ووقوع عدوان علي المدنيين في دولة من الدول.
وعن تشكيل الحكومة اللبنانية، رأى نصر الله أنه "لا أحد لا يريد تأليف حكومة جديدة في لبنان، في وقت من مصلحة الجميع أن تتألف حكومة، والكلام عن انتظار الملف النووي الإيراني ممجوج ولا مكان له، وسابقاً كان الكلام عن انتظار الانتحابات الأميركية، وغيرها.. فيما انتظار الخارج لن يؤدي إلى أي نتيجة، والضغوط قد تدفع البعض إلى التمسك بمواقفه".
واعتبر أنه "من غير المنصف تحميل مسؤولية عدم تأليف حكومة لرئيس الجمهورية، ونحن نتفهم مطالبات بعض الجهات بحقائب معينة ووجود قلق من حصول حزب واحد على ثلث معطل".
نصر الله أشار إلى أنه "لا نتفهم الإصرار على حكومة من 18 وزيراً، وهناك شرائح تعتقد أن إلغاءها هو الهدف من ذلك".
وعن التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله في 2006، قال نصرالله إن "15 عاماً مرت على تفاهم مار مخايل، وكنا نريده أساساً لتفاهمات أوسع مع قوى أخرى، لافتاً إلى أن "التفاهم حقق مجموعة من المصالح للبنان ولحزب الله وللتيار"، وقال: "لا نوافق على خروج بعض الملاحظات السلبية حول التفاهم في بيان للتيار فهي تعطي مادة للمتربصين"، مؤكداً "متانة العلاقة مع الوطني الحر والحرص على تطويرها".
نصر الله: هناك استهداف ممنهج ومدفوع الثمن ضد حزب الله
وفي سياق آخر، قال نصر الله إن "هناك جوقة هدفها السباب والشتائم لحزب الله من دون أي حجة وهذا يعبر عن أصحابها، وكل أفعال هذه الجوقة لا تؤثر علينا، وأدعو جمهور المقاومة إلى عدم الانجرار لسلوكهم".
وتابع: "هناك استهداف ممنهج ومدبر ومدفوع الثمن ضد حزب الله، وما يجري معنا من اتهامات هو خارج كل الأعراف والتقاليد والشرائع، وما يجري أن هناك من يتعامل مع حزب الله على أنه متهم وقاتل ومسؤول حتى تثبت براءته".
كلام نصر الله يأتي في سياق الاتهام الذي وُجّه إليه من قبل أطراف سياسية وإعلامية باغتيال الناشط السياسي لقمان سليم. فيما أكد السيد نصر الله في هذا السياق أن "إسرائيل تقتل مواطنيها من أجل خدمة مشروعها، والمجازر الصهيونية لم تقتصر على المسلمين والمسيحيين فقط بل شملت يهوداً رفضوا الهجرة لإسرائيل".
وشدد على أن "هناك استهداف ممنهج ومدبر ومدفوع الثمن ضد حزب الله، وقد فشل في تشويه صورة المقاومة لدى بيئتها وجمهورها"، مشيراً إلى أن "انفعال بعض جمهور المقاومة نتيجة الحملة يجب ألا يحسب على كل الجمهور وإن كان يجب أن يعالج".
وفي سياق الحديث عن الحملات الممنهجة على مواقع التواصل، شدد نصر الله على أن "تل أبيب وواشنطن وحلفاؤهما يعلنون أنهم يشكلون جيوشاً إلكترونية لإثارة الفتن والخلافات، وهناك من يريد أن يأخذ البلد إلى الانفجار من خلال ما يجري على وسائل التواصل الاجتماعي"، داعياً إلى "الحضور القوي على وسائل التواصل الاجتماعي مع الالتزام بالوعي والأدب وعدم الاساءة".
وفي ملف انفجار مرفأ بيروت، قال نصر الله إن "التحقيق في تفجير المرفأ انتهى وطالبت سابقاً الجيش والأمن الداخلي والقضاء بإعلان نتيجته، ومن واجب الجهة المعنية الإعلان عن نتائج التحقيق".
نصر الله: هناك قلق إسرائيلي وسعودي واضح حيال الملف النووي واليمن
وقال أمين عام حزب الله إن "تطورات كبيرة تحصل في المنطقة والعالم بعد رحيل الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير مأسوف عليه، ووصول إدارة أميركية جديدة، ولبنان جزء أساسي في المنطقة وهو يتأثر بكل ما يجري فيها".
وأضاف أن هناك "قلق إسرائيلي وسعودي واضح حيال الملف النووي الإيراني".
وعن الملف السوري، قال إن "حديث الأميركيين أن مهمتهم لم تعد تشمل حماية النفط في سوريا ترافق مع إعادة إحياء داعش "، مؤكداً أن "من هزم داعش سابقاً سيلحق الهزيمة به مجدداً، وأي عمل بمواجهته يجب أن يكون هجومياً لا دفاعياً".