في ظل تساقط الثلوج المرفقة بالعواصف الهوجاء، وتحت سواد الغيوم المثقلة بالبرد، ترك طلاب الحادي عشر "أ" في مدرسة العلوم والقيادة دركا يركا فراشهم الوثير الآمن، وكل وسائل التدفئة في بيوتهم، واقتحموا وسط العاصفة أبواب المدرسة وغرفة الصف، تلبية لنداء العائلات المحتاجة، ورغبة وحبًا منهم في العطاء، لا يثني عزائمهم عن ذلك شيء، فملأوا بما جنت أيديهم من التبرعات التي زادت قيمتها عن 31000 شيكل، الطرود الغذائية التي تعدى عددها 280 طردًا، توزعت جميعها على العائلات المستورة في قراهم المختلفة، بالتنسيق مع المجالس المحلية، يكتنفهم في عملهم هذا صفاء الروح وصفاء السريرة وصفاء الضمير، وصفاء خنجر المربية القديرة التي لا تعرف حدودًا للإبداع في العطاء، ولا يمنعها عن ذلك ثلج ولا شتاء. فبارك الله جهودها وجهود طلابها المميزين على هذا المشروع الخيري، وأَلهم جميع الطلاب في كافة المدارس المبادرة إلى مثل هذه المشاريع الخيرية.