استطلاع صحيفة "معاريف" الأسبوعي، يوم الجمعة 19.2.2021، لم يأت بأي جديد وإنما عكس استمرار الأزمة السياسية الإسرائيلية وعدم القدرة على تشكيل أي من المعسكرين، المؤيد لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمعارض له، حكومة بعد انتخابات الكنيست في 23 آذار/مارس المقبل.
وبحسب الاستطلاع، فإن حزب الليكود سيحصل على 28 مقعدا في الكنيست لو جرت الانتخابات الآن. وسيحصل حزب "ييش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، على 18 مقعدا، "أمل جديد"، برئاسة غدعون ساعر، 15 مقعدا، "يمينيا"، برئاسة نفتالي بينيت، 12 مقعدا.
وتوقع الاستطلاع حصول القائمة المشتركة على 9 مقاعد، "يسرائيل بيتينو"، برئاسة أفيغدور ليبرمان، 8 مقاعد، شاس 8 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، حزب العمل 5 مقاعد، حزب ميرتس 5 مقاعد، القائمة الصهيونية الدينية برئاسة الفاشيين سموترتش وبن جفير 5 مقاعد.
ووفقا لهذا الاستطلاع، فإن حزب "كاحول لافان"، برئاسة بيني غانتس، لا يتجاوز نسبة الحسم، وكذلك القائمة العربية الموحدة (الإسلامية الجنوبية)، برئاسة منصور عباس، لا تتجاوز نسبة الحسم أيضا.
ويتبين من هذه النتائج أن معسكر نتنياهو – الليكود وشاس و"يهدوت هتوراة" والصهيونية الدينية والفاشية – ممثل بالكنيست بـ48 مقعدا. وفي حال انضمام "يمينا" إلى هذا المعسكر فسيكون ممثلا بـ60 مقعدا، لا تمكن نتنياهو من تشكيل حكومة في هذه الحالة أيضا.
ويعني ذلك أن قوة المعسكر المعارض لنتنياهو 60 مقعدا، لكن لا يوجد بين مركباته اتفاق حتى الآن حول من سيرأسه أو يكون مرشحه لتشكيل حكومة، كما أن المواقف بين الأحزاب فيه متناقضة بشكل شديد، حتى لو قرر "يمينا" الانضمام إليه، إذ سيكون ائتلاف كهذا يميني، أكثر من معسكر نتنياهو، وستُستبعد منه القائمة المشتركة، بطبيعة الحال، كما لا يتوقع بقاء حزب ميرتس، وربما حزب العمل، في هذا المعسكر.
ولا يزال نتنياهو المرشح الأنسب لتولي منصب رئيس الحكومة بنظر الإسرائيليين، وحصل على تأييد 41% مقابل 39% لساعر؛ وحصل نتنياهو على تأييد 52% مقابل 35% للبيد؛ و40% مقابل 37% لبينيت.