اعترف مدير عام شركة "فايزر" ألبرت بورلا، امس (الجمعة) ، ان إسرائيل هي فعليًا "مختبر العالم" ، بكل ما يتعلق بتطعيم الكورونا الذي طورته الشرطة على يقف في رأسها.
جاءت أقواله في مقابلة مع شبكة NBC. وأوضح انه بفضل المعطيات التي تصل من إسرائيل، تمكنوا في الشركة من تلقي مؤشرات حول ما إذا كان الحاصلون على التطعيم يمكن انه ينقلوا العدوى الى آخرين. "
وأوضح بورلا :" "أعتقد أن إسرائيل هي مختبر العالم الآن ، لأنهم هناك يستخدمون لقاحنا فقط في الوقت الحالي وقد قاموا بتطعيم جزء كبير جدًا من السكان. اعتقد انه مع المعطيات الميدانية خاصة من إسرائيل، وكونها تتقدم سريعًا نحو تطعيم كل السكان، اعتقد انه سيكون بإمكاننا تلقي مؤشرات خلال شهر - شهرين".
ويشار الى ان نحو نصف عدد مواطني البلاد، قد تلقوا الجرعة الأولى من تطعيم "فايزر" .
وأشارت معطيات وزارة الصحة الى ان اكثر من 4،649،709 من مواطني البلاد قد تلقوا الجرعة الأولى و 3،274،648 قد تلقوا الجرعة الثانية.
نشر نتائج البحث الأضخم في البلاد حول نجاعة التطعيم
واجرى صندوق المرضى (كلاليت)، بحثا واسعا نشر في مجلة علمية عالمية. وتبين منه ان جرعة التطعيم الأولى ضد الكورونا تمنع 57% من حالات الإصابة. وشمل البحث 600 ألف متطعم. ومن نتائجه أيضا أنه بعد أسبوعين من تلقي الجرعة الأولى من التطعيم فإن الإصابة بحالة خطيرة ننخفض بـ 62% واحتمالات الموت بسبب الكورونا تنخفض بـ 72%.
وتعاون معهد الأبحاث التابع لـ "كلاليت" في الأسابيع الماضية مع جامعة هاورد الامريكية، بهدف التوصل الى صورة واسعة حول مدى نجاعة تطعيم فايزر. وتم نشر النتائج النهائية في المجلة العلمية
"The New England Journal of Medicine" ، بعد الخضوع لمراجعة المختصين. وبذلك ، أصبح البحث الأول من نوعه الذي يحظى باعتراف واسع النطاق ويُنشر في المؤلفات العلمية العالمية.
وبحسب البحث ، فإن تلقي جرعة اللقاح الثانية يقلل بالفعل من فرصة الإصابة بنسبة 94٪ ، بينما تقل فرصة الإصابة بالمرض وظهور أعراض حادة بنسبة 92٪.
وقام الباحثون أيضًا بفحص فترة تتراوح بين 21-27 يومًا من الجرعة الأولى ، وهي الفترة التي يتم فيها إعطاء الجرعة الثانية أيضًا في معظم الحالات ، ووجدوا أن معدل الإصابة بالمرض قد انخفض بنسبة 66٪ ، وانخفض معدل المرضى الخطرين بنسبة 80٪ و معدل الوفيات بنسبة 84٪.
العينة الواسعة المشاركة في البحث جعلت من الممكن تقييم فعالية اللقاح في أوساط المجموعات والشرائح المختلفة. وتشير نتائج الدراسة إلى فعالية مماثلة بين جميع الأعمار ، ولكن في تطعيم الحالات التي لديها ثلاثة أمراض مزمنة أو أكثر ، يكون احتمال الإصابة أعلى بنسبة 5٪ من المجموعات الأخرى 89٪.