يُجري الحوار الاعلامي كمال ابراهيم.
السؤال الاول:- استاذ علي صلالحه ، أنت غَني عن التعريف كونك سبق واشغلت منصب مدير المدرسة الشاملة بيت جن وحققت نجاحاً غير مسبوق بحصولكم على المكان الثالث سنة ٢٠١٢ وعلى محل ثاني عام ٢٠١٣ وعلى محل اول منذ ٢٠١٤ وحتى ٢٠١٨ اي لمدة خمس سنوات متتاليه في تحصيل البجروت اي انكم تفوقتم على ارقى واغنى المدارس والمدن في اسرائيل ومع هذا عرفنا اكثر على سير تك الذاتية .
(جواب) : شكراً على الاطراء اما سيرتي الذاتية ، بدأت سنة ١٩٥٢ في قرية بيت جن النائية في اعالي جبال الجليل الأعلى لأسره فقيرة ، تتكون من عشرة اولاد ، اسرة فلاحين لأبوين لا يعرفان القراءة والكتابة ولكنهم اغنياء بالقناعة والقيم والاخلاقيات التوحيدية كما هو الحال لباقي اهالي بيت جن الطيبين المتفانين بصدقهم والحفاظ على اهلهم وذويهم وصداقتهم مع كل من عرفوه او تعرف عليهم .
تعلمت في مدرسة القرية الابتدائية المتواضعة ، اما المرحلة الثانوية ، تعلمت في ثانوية الرامة وبعدها التحقت بالخدمة العسكرية الاجبارية وانهيتها سنة ١٩٧٤ .
مع انتهاء الخدمة العسكرية التحقت بالتعليم الجامعي في الجامعة العبرية ، اردت ان ادرس المحاماة ولكن لم انجح ولذلك تعلمت موضوع تاريخ الشرق الاوسط والعلاقات الدولية ومع انهاء فترة التعليم خرجنا ، انا وصديقي الدكتور امين نفاع لرحلة العمر في الولايات المتحدة الاميركية التي استمرت لسنه كاملة قمنا بالتعرف عليها من المحيط الاطلسي وحتى المحيط الهادي ورجعنا الى مسقط رأسنا وحينها طُلب مني الانضمام للمدرسة الثانوية جديدة العهد او في طور الاقامة فلبيت الطلب وبدأت مسيرة الالف ميل .
كنت معلماً لغاية ٢٠٠٠/٩٩ وتنافست على منصب مدير الشاملة بيت جن وفزت بالمناقصة وبدأت بصعود القمة ، بإِصرارٍ وهمة للوصول الى المرتبة الاولى في دولة اسرائيل .
بدأنا بمنع الغش والتصويب الى التعليم الجامعي ووضعنا رُؤيا عالية السقف مفادها ان تكون مدرسة بيت جن ، الاولى في العالم وهذا تحقق بعد بضع سنوات من تسلمي منصب القائد للشاملة بيت جن فوصلنا الى ١٠٠٪ توجيهي ونسبة تسرب نصف بالمائة اي تسرب طالب واحد من طبقة الجيل .
وصلت جيل التقاعد وبعد ٢٠ سنه كمدير للمدرسة وقبل انتهاء العام الدراسي ٢٠١٩ استقلت من المدرسة لخوض الانتخابات للكنيست ال١٩ مع حزب ميرتس في المكان الخامس و ٤١٢ صوت حالوا دون دخولي الكنيست .
منذ نعومة اظفاري ، خدمت اهلي ومجتمعي وانا مستمر لغاية الآن وآمل ان استمر بذلك .
السؤال الثاني : سبق وكنت مرشحاً في قائمة ميرتس بمكان كدت ان تصل من خلاله نائباً في الكنيست، ما الذي يجعلك تنتمي لهذا الحزب وماذا ترى فيه اختلافاً عن بقية الاحزاب ؟
(جواب): حزب ميرتس حزب يساري ، اجتماعي ، يُؤمن بالديمقراطية والمساواة والحرية وبالتعايش اليهودي ، العربي ويعمل على منع الحروب واقامة دولة فلسطينية في حدود ال٦٧ عاصمتها القدس الشرقية كما يعمل على منع العنصرية والغاء قانون القومية وكامبنتس المجحفين بحق الاقلية غير اليهودية في دولة اسرائيل وهذا الحزب كان وما زال يعمل بكل ما اوتي من قوة لجعل دولة اسرائيل دولة جميع مواطنيها واقترح على اهلنا الدخول لقرارات وتشريعات وبروتوكولات الكنيست المتعاقبة والوقوف عن كثب للتعرف على مواقف الحزب واعماله منذ قيام الدولة ولغاية اليوم واقول لأهلي المعروفيين لا تتبعوا ولا تصوتوا لأعضاء كنيست تابعين ، منتمين لأحزاب اجندتها لا تتوافق مع مصالحنا ومستقبل اولادنا واحفادنا .
تواجدي في الحزب يجعلني اتصرف بصوتي لمصلحة مجتمعي وليس تابعاً لأخدم اجندات مناوئة لوجودي ووجود الاقلية العربية في اسرائيل ، افحصوا كيف تصرَّفَ كل من اعضاء الكنيست الدروز الكثر في فتراتهم وماذا فعلوا من اجل اهلهم وذويهم .
السؤال الثالث: هل ترى كونك ابن الطائفة الدرزية وابن بيت جن أن حزب ميرتس هو الافضل لتحصيل حقوق الطائفة الدرزية بعكس باقي الاحزاب المنافسة ؟
نعم وبدون ادنى شك ، لنأخذ كل الاحزاب وفي كل فترات الكنيست منذ عام ١٩٤٩ ولغاية اليوم نجد بان كنيست اسرائيل لم تخلُ من تواجد ممثلين دروز ولنسأل ماذا أفادونا كمجموعة ، كطائفة ، هل منعوا مصادرة اراضينا ؟ هل وسعوا الخرائط الهيكلية لقرانا ؟ هل ادخلوا ميزانياتنا في صلب قانون الميزانية؟ هل وسعوا مناطق نفوذ مجالسنا ؟ هل اقاموا مناطق صناعيه لقرانا؟ هل اقاموا مراكز جماهيرية في كل قرانا؟ لماذا ادخلوا بيت جن والدالية وعسفيا لمناطق محمية الطبيعة ؟ لماذا منعونا من مياه الري ولماذا اخذوا اراضي يانوح جت وكسرى ولصالح من؟
ما هي الوظائف الكبيرة التي يتبوءها ابناء الطائفة الدرزية ؟ لماذا لم يستثنونا من قانون القومية وكامنتس ؟
هذه اسئلة على كل موحد ان يسألها وان يفكر بها جلياً .
اما بالنسبة لحزب ميرتس فمواقفه واضحة من هذه الامور ووقف ضدها وصوت ضدها في الكنيست ، واذا اخذنا اعمال حزب ميرتس زمن عضو الكنيست ران كوهين نجد انه ادخل مشروع שיקום השכונות للبلدات الدرزية في سنوات التسعين من القرن الماضي وما زال هذا المشروع قائماً ليومنا هذا .
المرحوم سريد ادخل تغييرات على مناهج التعليم واصبح الطالب العربي يتعلم قصائد لسميح القاسم الشاعر الكبير ، وهناك امثلة كثيرة .
اخوتي واخواتي اصبع عضو الكنيست مع ميرتس حرة في اختيار الزر الذي يناسبه ولا يُجبر على ان يُقدم مشروع قانون القومية لرئيس الكنيست للقراءات الثلاث مع السيد ديختر .
السؤال الرابع :كيف تُقيِم تجاوب ابناء الطائفة الدرزية معك ومع حزب ميرتس؟ هل يحظى هذا الحزب بدعم كافٍ من الناخبين الدروز. ؟
(جواب ) : نرى عادة أن الناخب الدرزي تعود أن ينتخب بموجب التوجه من قِبَل المرشح ، الحزب الحاكم واخيراً انتخاب لتغيير نتنياهو والليكود ومن يساندهم ، هذا بالنسبة للناس العاديين اما بالنسبة للمنتفعينً ووكلاء الاحزاب فهم في حيرة من امرهم ولا أرى قوة تأثير لهم بعد تشريع قانون القومية وأما القيادات فتعمل في الخفاء لكي لا تظهر متخاذلة لانهم يعملون لمصلحة السلطة كما طُلبَ منهم وهذا غير مقبول على اكثرية الطائفة وخاصةً صغار السن ، ولكن حدث تغيير كبير في نهج الشباب ذكوراً وإناثاً ويعملون بموجب قدرات المرشح وماذا عمل من اجل مجتمعه اي طائفته ، لذلك صوتوا لميرتس .عندما كنت في المكان الخامس اكثر من ١١٥٠٠ مصوت و١٧٠٠٠ صوتوا مع كحول لفان لاقتناعهم بقدراتي وقدرات الاخت غدير وعلى انجازاتنا قبل دخول السياسة ، من هنا لا انتخابات على مستوى العائلة ولا الاقارب انما انتقلنا الى مرحلة هامة لنصبح مصوتين للذي يستطيع ان يؤثر والقادر على التأثير اي للذي يحمل صفات القائد وليس للتابع ، من هنا وبالرغم من وجودي في مكان لا يمكن ان يدخل الكنيست ، لذلك سيمنحونني صوتهم ولكن بتحفظ لأن حزب ميرتس خيب آمالهم ولم يمنحني مكاناً ذات فرصه لدخول الكنيست ومن هنا اقول لو كنت في المحل الرابع او الخامس لكنت ، حصلت على غالبية اصوات اهلي من الجليل والساحل والكرمل .
اتوجه لأهلي ان يمنحوني ثقتهم لكي اكون بموقع قوي للانتخابات القادمة والقريبة كما هو الوضع اليوم .
السؤال الخامس : اذا تم إنتخابُك للكنيست او لم يتم ، ما هي المواضيع التي ستسعى على إنجازها من خلال حزب ميرتس لمصلحة مجتمعك ؟
(الجواب) : الجواب ذكرته اثناء إجابتي على الاسئلة السابقة وبالإضافة لذلك ، اذا حزب ميرتس كان في الائتلاف الحكومي سيختار وزارة المعارف والبيئة او الاسكان والزراعة وهذه وزارات مهمة لمصالح اهلنا ومجتمعنا وسيكون لي دور هام وفعال في هذه الوزارات للنهوض بمجتمعنا وتحسين أوضاعه في جميع ميادين الحياه بالطبع مع العديد من مثقفينا وخبرائنا المخلصين لمجتمعهم ولهم القدرات لخدمة المجتمع .
يمكن لنا ان نعمل مع اعضاء الحزب لإقامة لوبي او لوبيات في الكنيست عابرة للأحزاب لأن مُحبينا كُثر وسيتجاوبون معنا لتغيير الاوضاع السيئة ، كما سنعمل مع وزراء الحزب واصدقائهم لتحسين الاوضاع،
شكراً على اللقاء الهام ودعني اتوجه لاهلي وخاصةً فئة الشباب الذين هم مستقبلنا المجيد ، ادعموا حزب ميرتس ، إدعموني وصوتوا ميرتس لنغير حكومة الليكود والمتدينين وسموتويتش وبن جفير وكل المتطرفين ، العنصريين وذلك لمصلحة الدولة ولمصلحتنا ، نحن الاقليات في هذه البلاد.
صوتوا ميرتس واخرجوا للتصويت لأن صوتك مهم لتغيير وضعنا السيء بأحسن منه ، معاً نستطيع ومفرقين نخسر دائماً.