منذ شهر تقريبًا أعلنّا في القائمة العربية الموحدة أننا على استعداد للتوقيع على فائق أصوات مع قائمة الجبهة وحلفائها، حيث قام الدكتور منصور عباس رئيس القائمة بالتوقيع على الاتفاقية بانتظار توقيع القائمة الثانية على هذا الاتفاق الفني دون ضجيج ودون استخدامه في الدعاية الانتخابية، ولكن الجبهة وحلفاءها استمروا بالطعن والتخوين والتجريح ضد الموحدة ونوابها، واستخدموا الموضوع لمهاجمة الموحدة دون مبرر، وكان بإمكانهم إنهاء الأمر مبكرًا ودون آثار سلبية.
اليوم وبعد التطورات الأخيرة، ولأسباب موضوعية ومبدئية، تؤكد الموحدة أنها تتجه نحو عدم التوقيع على فائض أصوات مع قائمة الجبهة وحلفائها، وتوضح الأسباب لذلك، وبنفس الوقت تعرض المخرج:
*السبب الأول*: هو استمرار نهج التخوين الممنهج من قبل الجبهة وحلفائها ضد الموحدة ونوابها والتحريض المستمر علينا، وهو ما كان قريبًا من إحداث كارثة مثل ما رأينا في مظاهرة أم الفحم.
*السبب الثاني*: أن دراسة استطلاعات الرأي تُظهر أن الموحدة ستخسر قرابة نصف مقعد من جمهور مؤيديها في حال التوقيع على الاتفاق مع الجبهة وحلفائها.
*والسبب الثالث*: أنه تم الكشف الليلة عن حملة سلبية ضد الموحدة في حال أعلنت عن التوقيع على اتفاقية فائض أصوات، من قبل جهتين تسعيان لسقوطها وسحب أصواتها.
ومع هذا، تضع الموحدة مخرجًا لذلك، حيث نشترط في حال توقيع فائض أصوات أن يشتمل الاتفاق على بند يُلزم أي عضو يدخل الكنيست بفضل أصوات الموحدة "بعدم دعم قوانين تمس بهوية وقيم مجتمعنا المحافظ وقوانين الشواذ".
وتؤكد القائمة العربية الموحدة أنها في جميع الحالات ستبقى محافظة على صوت الناخب العربي وهويته وقيم مجتمعنا المحافظة، ولا يمكن التنازل عن هذا المبدأ.