أدرِك أنَّ في الانتخابات تنافُس وتناحُر ومعركة على كل صوت، وهذا شرعي، ولكن ما هو ليس شرعيًا هو التحريف والمَنتجَة ونسب كلام لي لم أقله (عن الحجاب مثلًا)، لم يُذكر أبدًا على لساني بل قيل عن ظاهرة مختلفة في مقابلة قبل عشر سنوات ( كنا بتحالف مع الموحدة انذاك). كلامي في هذا المقطع كان ضد عادة قبيحة في بعض الدول العربية وهي الزواج لعدة أيام، ومن يمارسه هم بعض مرضى النفوس من الأغنياء الذين يستغلون فيه الفقراء، حيث تُقدّم لهم القاصرات كهدايا وهي ظاهرة حقيرة وسيئة لا تمتّ للإسلام ولا حتى للعروبة بصلة !
ومن ينشر هذا المقطع المُمنتج على أنه ضد الحجاب فإما هو ضال أو مُضلِل، أو أنه يبثّ فكرًا ظالمًا.
منذ انطلاق الحملة الانتخابية ترفّعتُ عن الرد على الافتراءات بحقي من قِبَل بعض نشطاء القائمة الموحدة احترامًا لتحالفنا منذ العام 2006 حتى العام 2019، وما بعدها في القائمة المشتركة أو عندما توجهتم لي للدفاع عنكم عند الحاجة وانطلاقا من نهجنا بأننا نطرح ما هو إيجابي عنا وليس ما هو سلبي لدى المنافسين.
أما بخصوص الحجاب، يكفيني فخرًا بحجاب تاج الرأس .. أمي الغالية، فهل أصبح كل شيء مباح من أجل الانتخابات ؟
لست في موقع تبرير لأي من المنافسين حول مواقفي الواضحة والثابتة وخاصة في قضية الحجاب. فهو حجاب والدتي الحجة أم أحمد الذي أُقبله يوميًا كلما أُقبل رأسها.
نعم وبكل اعتزاز أنا الذي تصديت لكل العنصريين اليهود الذين اعتدوا آنذاك على طالباتنا وبناتنا بسبب الحجاب ومواقفي بالعشرات بكل لغات العالم ضد الاسلاموفوبيا والمس برموزنا الدينية والمجتمعية.
إسألو الطالبة المسلمة من صفد مَن وقف معها ومن صمتَ بعد الاعتداء على حجابها او المسافرات في باص ايچد اياه.
رحم الله الشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس القائمة الموحدة، نحتاج لتوجهه الجامع والوحدوي، وأتساءل: كيف يمكن للبعض الوصول بهذا الإرث الكبير إلى هذا المنزلق ؟
كفى هبوطًا وكفى توزيعًا من جديد لفيديوهاتكم الهابطة ايّاها.
كفى ..