أطلقت الإعلامية إيمان القاسم سليمان في برنامجها " فنجان قهوة " المذاع في صوت اسرائيل، مشروع بناء مخزون يشمل جميع مراكز الأبحاث في البلاد، الخاصة والعامة بما فيها تلك التابعة للجامعات والمعاهد والوزارات.
جاء طرحها هذا في إطار نقاش موسع تناولته في برنامجها حول الأكاديميين العرب ومشاركتهم في الأبحاث العلمية والأكاديمية التي تجرى محلياً ودولياً، مستضيفة نخبة من الضيوف الذين شددوا جميعاً على أهمية إجراء تغيير جذري في طريقة التعليم في المدارس العربية بحيث ينتهج اسلوب البحث العلمي والاختراع والابتكار عوضاً عن التلقين والحفظ .
وجاءت القاسم بمقارنة رقمية شملت أعداد الحائزين على جوائز نوبل ، الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المعتمدة، والاختراعات المسجلة، وهي ارقام دلت كلها على ضرورة إحداث ثورة علمية بتخصيص الميزانيات لبناء مراكز ابحاث تستوعب الخريجين العرب، والسير نحو هذا الهدف في المدارس العربية من مراحلها المبكرة.
ولقد تبنى ياسر عواد المسؤول عن مشروع دمج الخريجين العرب في سوق العمل في جمعية سيكوي للمساواة المدنية ، المشروع الذي أطلقته القاسم وهو بناء مخزون معلومات يشمل مراكز الابحاث لكي يتسنى للاكاديميين التوجه اليها من جهة، ولكي تقوم هذه المراكز بتبني العقول العربية المبدعة من خلال السير الذاتية التي سيتم تحويلها اليها على ان تشمل هذه السير عرضاً مفضلاً للتخصص العلمي والأبحاث والمقالات التي اعدها الخريج او الباحث. يذكر هنا ان الوزارات والمؤسسات الرسمية هي ايضاً تشمل وحدات للبحث العلمي ولكن قلما يتوجه لها الأكاديميون العرب وهذا ما يجب التشجيع عليه.
وسيتم نشر هذه القوائم تباعاً من قبل جمعية سيكوي وبمواكبة مستمرة من قبل القاسم في برنامجها الاذاعي.
من بين المشاركين في البرنامج البروفيسور رياض اغبارية، الدكتور يوسف جبارين، الدكتور أسامة معلم، الدكتور نهاد علي، الدكتورة رويدة ابو راس، الباحث احمد خطيب ومديرة المشاريع منال شلبي، وهو من انتاج ريتا تيودوري.
واختتمت القاسم مجملة بأن العرب لا ينقصهم الذكاء او الفكر الخلاق او الإبداع وانما هم بحاجة الى مراكز دراسات وابحاث ترعاهم لينطلقوا محلياً وعالمياً، وعندما نرى الحائزين على جوائز نوبل والطريق الشاقة التي قطعوها فهذا يؤكد لنا ان لا شيء يحد من الطموح العلمي وعندئذ السماء هي الحدود.