احتفل أبناء طائفة الموحّدين الدّروز بحلول موعد الزّيارة السّنويّة لمقام خطيب الأنبياء سيّدنا النّبي شعيب عليه السّلام.
وجاءت الاحتفالات والمراسمُ هذا العام مختلفةً عما كان في الماضي من اجتماعات جماهيريّة ورسميّة، بحيثُ ألغيت الصّلوات الدّينيّة ومراسم الاستقبال السّنويّة الرّسميّة، واقتصر الأمرُ على فتح أبواب المقام الشّريف بشكل متواصل أمام كلّ من رغب في تأدية الزّيارة بشكلٍ فرديّ أو جماعيّ.
عليه، وصل الآلاف من أبناء الطّائفة المعروفيّة على مدار اليومين المنصرمين إلى المقام الشّريف في منطقة حطّين، وذلك من أجل تأدية الزّيارة والتبارك مع أفراد العائلة، أو لمشاهدة الفعّاليّات والمسيرات الشّبابية الّتي انطلقت من مختلف القرى المعروفيّة.
من جهته، قال الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة فضيلة الشّيخ موفق طريف إنّ الامتناع من إجراء صلوات العيد والمراسم المتوارثة للسّنة الثّانية على التّوالي يترك غصّةً في قلب كلّ موحّد وموحّدة، إلا أنّه قد جاء لإعطاء فرصةٍ متساويةٍ وعادلة لكلّ شخص يقرّر أن يقوم بالزّيارة دون تقييد أو تحديد وحرصا عاى الصحة العامة لزائري المقام وللمجتمع المعروفي.
هذا، وأرسلت المرجعيّات الرّوحيّة والمذهبيّة من لبنان وسوريا تهانيها لفضيلته ولجميع أبناء الطّائفة مهنّئين بحلول الزّيارة، وقد ردّ فضيلته عليهم بأجمل التّبريكات، داعيًا معهم لحلول السّلام في بلاد العالم وخاصّة في دول الشّرق الحبيب، ليتسنّى لكلّ الموحّدين في العالم وخاصة من دول الشّرق الاوسط زيارة المقام في حطّين، وهو أقدس مكان وموقعٍ لأبناء الطّائفة الدّرزيّة على الإطلاق.