في الوقت الذي يمارس فيه نتنباهو ضغوطًا جبارة على نغتالي بينيت من أجل إقناعه بتشكيل حكومة يمين بعرضه عليه اعطاءَه رئاسة الحكومة في السنة الأولى فإن زعيم حزب الصهيونية الدينية سموترتس وباصرار اعلن اليوم رفضه لتأييد حكومة يمينية تعتمد غلى القائمة الموحدة برئاسة الدكتور منصور عباس الذي اتهمه مع قائمته بداعمي الإرهاب وأكد أنه بأي شكل من الأشكال لن يجلس في حكومة كهذه وحتى اذا اقتضى الأمر فإنه وحزبه سيكونون في المعارضة وبدلًا من ذلك دعا سموترتش كلًا من نفتالي بينيت وجدعون ساعر بالتخلي عن الانانية على حد قوله والانضمام الى حكومة يمين تمنع اليسار برئاسة يئير لبيد من تشكيل حكومة .
وبالنسبة لجدعون ساعر يبدو أنه من خلال تصريح له اليوم وتأكيده فإنه مصمم على عدم الانصياع لمثل هذه المطالب ولتوجهات نتنياهو بالانضمام لحكومة كهذه .
وفي نفس الوقت أكد تفتالي بينيت هو الآخر رفضه لكل محاولات نتنياهو الضغوط عليه بحجج واهية منها قبوله ترأس بيتيت الحكومة للسنة الأولى وأكد بينيت أنه لا يطالب برئاسة الحكومة بل يريد حكومة يمبن التي يعجز نتنياهو عن تشكيلها .
وفي خضم هذه التصريحات والتطورات التي تبعد نتنياهو عن النجاح في مسعاه الأخير يوما قبل انتهاء مهلة تكليفه بتشكيل حكومة فإن الأمور لا تبدو واضحة ويشوبها نوع من الغموض ومن غير المستبعد أن يفاجئ نتنياهو في اليوم المتبقي بخلق معجزة وإعلانه عن حل المعضلة كونه داهية سياسية وليس من المستبعد ان يحقق مفاجأة في الساعات الاخيرة المتبقية.
والسؤال المطروح يظل ما هو موقف القائمة العربية الموحدة من هذا الوضع وأين مكانتها في خضم هذه التطورات التي زجت رئيس القائمة د. منصور عباس اليوم الى تصريحه باستنكار عملية نابلس بالأمس واطلاق النار على مستوطنين وقوله انه ضد قتل الأبرياء أيًّا كانوا وأنه من دعاة السلام والتسامح.