دعت المحكمة العليا إلى عقد جلسة بشأن عائلات حي الشيخ جراح في الـ10 من الشهر الحالي، وذلك بعدما أبلغ أهالي حي الشيخ جراح بالقدس ، المحاميان، رفضهم مقترح المحكمة بالتوصل إلى اتفاق تسوية مع المستوطنين، بموجبها يتنازل الأهالي عن البيوت للمستوطنين ويبقون فيها كمستأجرين!
وفي ظل غياب اتفاق ينتظر الفلسطينيون الآن قرار قاضي المحكمة ضد أهالي الشيخ جراح حيث سيواجه العشرات من السكان الإخلاء الفوري بحلول نهاية شهر رمضان ، في غضون أسبوع تقريبًا ، ومن المتوقع أن تكون هناك موجة أخرى من عمليات الإخلاء لنحو 200 ساكن في أغسطس المقبل.
وكانت المحكمة العليا، قد أمهلت الأحد الماضي، أهالي الحيّ، حتى اليوم؛ للتوصّل إلى اتفاق مع المستوطنين حول منازلهم قبل إخلائها لكن الجواب قوبل بالرفض.
وبحسب التّفاصيل المتوفّرة، فإنّ الرفض القاطِع من قِبل الأهالي، جاء أساسًا لأنّ الاتفاق الذي عرضه مستوطنون، ينصّ على اعتراف الأهالي بملكية المستوطنين للأرض، واعتبار الأهالي "مستأجرين محميّين".
أيّ اتفاق مع المستوطنين، سيعني اعترافَ أهالي الحيّ بملكيّة المستوطنين للأراضي التي بُنيَت عليها المنازل.