الإعلامي والكاتب نادر أبو تامر في كتاب جديد للصغار حول أزمة المياه

تاريخ النشر 17/1/2010 11:27

حول أزمة المياه التي نعاني منها في السنوات الأخيرة وغلاء أسعار المياه كما حدث في الآونة الأخيرة وتجاوبا مع ضريبة المحل أو القحط التي كثر الحديث عنها في نهاية العام الماضي وضع الإعلامي والكاتب نادر أبو تامر قصة للصغار بعنوان: "وانقطع الماء فجأة".

يشير نادر أبو تامر إلى  أن "رسوم القصة وضعها الفنان نهاد بقاعي الذي أعطى القصة بعدًا جماليًّا خاصًّا".

يقول الكاتب: "تتحدث القصة عن الطفل رامي الذي يسمع في نشرات الأخبار وفي مدرسته بأن الأمطار التي هطلت في البلاد خلال العام الماضي كانت بكميات قليلة، وبالتالي فلا بدّ أن يعمل شيئًا كفرد من هذا المجتمع من اجل المساهمة في التوفير بالمياه، خصوصا وأنه يحب زهور الحديقة في بيته، ولا يريد أن تذبل أو تجف، ولديه أيضا قطّ محبّب يربيه ويحبه ويخاف أن يصيبه سوء بسبب قلة المياه".

 

ويتابع نادر أبو تامر: "يخاف رامي ان يموت هذا القط في حال انقطاع المياه. ولذلك، كلما فتحت أمه الماء بصورة مبالغ فيها يقوم بخطوة ما تهدف إلى الحد من استعمال المياه، وكذلك الحال مع أبيه وإخوته في البيت، حيث يقوم رامي بخطوات معينة تحول دون إهدارهم للمياه. ويتساءل الجميع: كيف ينقطع الماء فجأة؟ ومن هو المسؤول عن انقطاع المياه؟ وبما أن رامي لا يكذب فيعترف بأنه هو الذي كان يغلق الحبّاس مما يؤدي إلى انقطاع المياه وبالتالي إلى التوفير في استعمالها".

ويقول الكاتب: "لقد وضعت هذه القصة من صميم الواقع الذي نعيش فيه في ظل شحة المياه الناجمة عن قلة هطول الأمطار في السنوات الأخيرة، وفرض ضريبة القحط على السكان، وحتى قبل الارتفاع الأخير في أسعار المياه".

وكانت صدرت للكاتب العديد من القصص التي تتناول مواضيع البيئة والحفاظ على الطبيعة، منها: "ليلى الخضراء"، التي فازت بالعديد من الجوائز في المدارس العربية، وتمت ترجمتها مؤخرًا إلى اللغة العبرية، ومن المتوقع صدور ترجمتها في الأسابيع القليلة القادمة.

وقد صدرت قصة "وانقطع الماء فجأة" عن دار الهدى لصاحبها عز الدين عثامنة، وهكذا يكون في جعبة الكاتب حوالي ثلاثين كتابًا للصغار بين تأليف وترجمة من العبرية إلى العربية.

ويضيف نادر أبو تامر الذي قام بعملية التدقيق اللغوي للقصة أيضًا: "الهدف من القصة هو تعليم الصّغار ضرورة الحفاظ على الماء المقدّس الذي لا يمكن بدونه أن تستمر الحياة، خصوصًا أن لفتة صغيرة من كلّ واحد منا يمكنها ان تساهم في المحافظة على هذا الكنز العظيم – الماء".

ويختم الكاتب: "القصة غير مباشِرة في مضامينها حيث لا تتبع مقولة افعل ولا تفعل، بل تصوّر لنا الطفل رامي الذي يخاف بصورة إنسانية وطبيعية مفهومة على قطه وعلى زهور حديقته، وهو خوف طبيعي قد يعيشه كل طفل من أطفالنا. وهي تدعو إلى توفير المياه وتعلم الصغار القيام بذلك، بل تعلمهم أنهم يمكن أن يكونوا المحرك والمحفز للكبار وأنهم يستطيعون تصحيح تصرفات الكبار إذا كان هؤلاء الكبار يخطئون في تصرفاتهم، مما يعني وضع القدرة على صنع التغيير في يدي الصغير، دون ان تكون دائمًا في يدي الكبير".

 

 

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2422
//echo 111; ?>