نقلًا عن الBBC :
أكد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قرار وقف إطلاق النار في غزة.
وقال المجلس في بيان إن "مجلس وزراء الأمن السياسي وافق بالإجماع على توصية جميع العناصر الأمنية، ورئيس الأركان، ورئيس جهاز الأمن الداخلي، ورئيس الموساد، ورئيس مجلس الأمن القومي، بقبول المبادرة المصرية بوقف إطلاق نار متبادل غير مشروط، سيدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق".
وبينما أكدت إسرائيل وقف إطلاق النار، قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار أُطلقت في جنوبي إسرائيل، مما يشير إلى إطلاق صواريخ من غزة.
وفي غضون ذلك، تحدثت وسائل إعلام فلسطينية في غزة عن ضربات جوية جديدة على القطاع.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت موافقتها، في وقت سابق، على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، لكنها لم تُحدد موعد الهدنة.
وأوضحت الحكومة في بيان أن الهدنة من اقتراح مصر، وأنها ستكون "مشتركة وغير مشروطة".
وفي وقت سابق، قال مسؤول بحركة حماس إن الهدنة ستبدأ في الساعة الثانية فجرا بالتوقيت المحلي
وبدأ القتال في غزة في 10 مايو/أيار بعد أسابيع من تصاعد حدة التوتر الإسرائيلي الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة، والذي بلغ ذروته خلال اشتباكات في محيط المسجد الأقصى.
وبدأت حماس إطلاق صواريخ بعد تحذير إسرائيل بالانسحاب من الموقع، مما أدى إلى شن غارات جوية انتقامية.
وقُتل نحو 232 شخصا في غزة حتى الآن، من بينهم ما يزيد على 100 سيدة وطفل، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وقالت إسرائيل إن القتلى في غزة كان من بينهم 150 مسلحا على الأقل، ولم تذكر حماس أرقاما تشير إلى حجم الخسائر في صفوف المقاتلين.
وتقول الخدمات الطبية الإسرائيلية إن 12 شخصا، بينهم طفلان، قتلوا في إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن الفصائل في غزة أطلقت نحو 4000 صاروخ باتجاه أراضيها.
وقال علي بركة، المسؤول في حماس، لوكالة "أسوشيتيد برس"، إن وقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل يرقى إلى "انتصار" للشعب الفلسطيني وهزيمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف أن نشطاء حماس سيظلون في حالة تأهب إلى أن يتواصل الوسطاء لوضع اللمسات الأخيرة لتفاصيل الهدنة.
ولعبت مصر وقطر والأمم المتحدة أدوارا رئيسية في الوساطة خلال محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، التي تتولى الحكم في غزة.
وحذر مبعوث أمريكي سابق للشرق الأوسط من أن أي وقف لإطلاق النار لا يمكن أن يستمر طالما ظلت حماس تمتلك صواريخ.
وقال دينيس روس، الذي شغل المنصب في عهد الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن أي صفقة ستكون "تهدئة قصيرة الأجل".
ودعا روس المجتمع الدولي إلى ربط المساعدات الإنسانية بنزع سلاح حماس.
أطباء غزة ينعون زميلهم الطبيب أيمن أبو العوف
"كرس الدكتور أيمن أبو العوف حياته لخدمة المرضى وتدريب طلاب كلية الطب" حسب قول صديقة وزميله الدكتور غيث الزعانين
في ساعة مبكرة من صباح الأحد الماضي ودون سابق إنذار أو تنبيه دمرت غارة جوية إسرائيلية مبنى مؤلف من أربعة طوابق في قطاع غزة حيث كان يعيش الدكتور أيمن أبو العوف.
قُتل الطبيب الذي كان يتولى رئاسة قسم الأمراض الباطنية في المستشفى الرئيسي في القطاع إلى جانب 12 شخصاً من أفراد عائلته.
وكان من بينهم والدته ووالده وزوجته ريم وابنهما توفيق البالغ من العمر 17 عاماً وابنته تالا البالغة من العمر 12 عاماً.
وقال صديق الفقيد المقرب وزميله السابق الدكتور غيث الزعانين الذي يعيش حالياً في كندا لبي بي سي: "هذه خسارة كبيرة فعلاً، ليس فقط بالنسبة لنا شخصياً لأننا كنا أصدقاءه بل هي خسارة لمرضاه وطلابه أيضاً".
في ساعة مبكرة من صباح الأحد الماضي ودون سابق إنذار أو تنبيه دمرت غارة جوية إسرائيلية مبنى مؤلف من أربعة طوابق في قطاع غزة حيث كان يعيش الدكتور أيمن أبو العوف.
قُتل الطبيب الذي كان يتولى رئاسة قسم الأمراض الباطنية في المستشفى الرئيسي في القطاع إلى جانب 12 شخصاً من أفراد عائلته.
وكان من بينهم والدته ووالده وزوجته ريم وابنهما توفيق البالغ من العمر 17 عاماً وابنته تالا البالغة من العمر 12 عاماً.
وقال صديق الفقيد المقرب وزميله السابق الدكتور غيث الزعانين الذي يعيش حالياً في كندا لبي بي سي: "هذه خسارة كبيرة فعلاً، ليس فقط بالنسبة لنا شخصياً لأننا كنا أصدقاءه بل هي خسارة لمرضاه وطلابه أيضاً".
الناجي الوحيد من أسرة الدكتور أيمن هو ابنه عمر لبالغ من العمر 15 عاماً وهو يعالج حالياً من إصاباته ولا يعلم بوفاة والديه وشقيقيه.
توفيق، شقيق عمر، كان في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية وكان يحلم بالحصول على شهادة في الكيمياء. وقالت معلمة الصف السابع إن تالا التي قتلت في الغارة أيضاً كانت طالبة ممتازة ومهتمة بدروس الديانة وتحب حفظ القرآن.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 227 شخصاً على الأقل قتلوا في القطاع، من بينهم 102 من الأطفال والنساء في الضربات الإسرائيلية منذ إندلاع المواجهات بين المسلحين الفلسطينيين وإسرائيل في 10 مايو/ أيار.
وقالت وزارة الصحة الإصرائيلية إن 12 إسرائلياً بينهم طفلان قتلوا في هجمات صاروخية فلسطينية.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يهاجم فقط ما يعتبره أهدافاً عسكرية وإنه يبذل قصارى جهده لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.
ومن بين 42 فلسطينياً قُتلوا في نفس اليوم الذي قُتل فيه الدكتور أيمن أبو العوف وعائلته، كان الدكتور معين العالول كبير أطباء الأعصاب في غزة والطبيبة النفسية رجاء أبو العوف.
كما تضررت ستة مستشفيات و11 مركزاً للرعاية الصحية إلى جانب مختبر فيروس كورونا الوحيد في غزة. كما توقف مستشفى آخر عن العمل بسبب نقص الوقود.
وقال الدكتور غيث الزعانين: "هذا ظلم، من الظلم تماماً قتل مدنيين أبرياء. إنهم لا يدمرون البنية التحتية المادية فحسب بل يقتلون مواردنا البشرية".
كان نظام الرعاية الصحية الضعيف في غزة الذي عانى بسبب سنوات من الصراع والحصار الذي فرضته إسرائيل ومصر، يعاني أصلاً من أعباء جمة قبل اندلاع أعمال العنف بسبب زيادة حالات الإصابة بمرض كورونا، وكان هناك نقص في أسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي وغيرها من المعدات، وأضاف القتال أعباء إضافية كثيرة.
وقالت الدكتورة هيا: "إنها لم تر سابقاً الإصابات التي ترد حالياً الى المستشفيات. هذه الإصابات تتطلب عمليات جراحية معقدة ومعظم الأطباء غير مدربين على إجرائها".
وقال الدكتور غيث الزعانين إنه غادر غزة في عام 2017 لأنه رغب بالحصول على تدريب تخصصي غير متوفر هناك.
يعتقد الدكتور غيث والدكتورة هيا أن خسارة طبيب مثل الدكتور أيمن أبو العوف ستكون لها نتائج كبيرة.
وقالت الدكتورة هيا: "ترك الدكتور أيمن ذكرى طيبة في أذهان جميع مرضاه ... كنت أتمنى لو اتيحت لنا الفرصة لوداعه على الأقل".