بعدما ابلغ يئير لبيد رئيس الدولة بأنه استطاع تشكيل حكومة، عاد عضو الكنيست نير أروباخ من يمينا وطلب سحب توقيعه من طلب تغيير رئيس الكنيست، ولأن عميحاي شيكلي من يمينا أيضًا كان قد رفض الانضمام إلى هذه الحكومة، فإن عدد النواب في ائتلاف بينيت لبيد هو 60، ليس اغلبية، مما يمنعهم من الدعوة لجلسة لتغيير رئيس الكنيست وانتخاب ميكي ليفي بدل يريف ليفين، وبدون تغيير رئيس الكنيست لن يكون بالإمكان الدعوة إلى جلسة للمصادقة على إقامة الحكومة، التي حتى ولو عقدت اليوم، ليس لديها اغلبية.
وقدمت المشتركة ظهر اليوم طلبًا لرئيس الكنيست بأن يطرح هذا قانون انتخاب رئيس جديد للكنيست في الجلسة القادمة، وبتقديم المشتركة لهذا الطلب اصبح عدد النواب الذي طلبوا هذا الأمر أكثر 64، وبالتالي ستعقد الجلسة لانتخاب رئيس للكنيست، في أقرب وقت. علمًا بأن نواب من يمينا عبروا عن رفضهم الاعتماد على المشتركة.
وفي حال عقدت الجلسة لتشكيل الحكومة، فإن عدد 60 عضو كنيست لا يكفي، وهم بحاجة إما للمزيد من الأصوات أو على الأقل لامتناع عضو كنيست أو أكثر عن التصويت ضد إقامة الحكومة، فتصبح لديهم اغلبية 60 ضد 59 أو 58 أو اقل، والحديث الآن يدور فقط عن المشتركة، باقي الأحزاب تابعة لنتنياهو، والمشتركة هي الطرف الوحيد الذي يستطيع لبيد التوجه له، وفعلًا توجه له، وليس هنالك قرار حتى الآن، لكن بدون قرار من المشتركة لن تقام هذه الحكومة.
بالأمس كان الحديث عن العربية للتغيير، أنها قد توافق، وفي حديث مع مصدر في العربية للتغيير، أكد: لن ندعم ولن نصوت مع هذه الحكومة. سنقرر قريبا كيفية التصويت نظرا للتطورات الاخيرة . الى جانب اهمية ازاحة نتانياهو فهناك قضايا مدنية لم يتم احرازها للأسف في هذا الائتلاف. القرار ليس سهلا وسيكون له انعكاسات طويلة الامد. وما زلنا نتشاور داخل المشتركة ايضا .