وجّه رئيس الوزراء نفتالي بينيت رسالة لحماس ، خلال كلمة القاها مساء اليوم في ذكرى الجنود الذين قتلوا في حملة " الرصاص المصبوب " ، حيث قال : " فليعرف أعداؤنا القواعد ، نحن لا نحتمل العنف ، نفذ صبرنا ، مواطنو غلاف غزّة ليسوا نوع " ب " من يسكن في اشكلون وسديروت من حقه أن يعيش بهدوء وأمان " .
وفيما يلي مقتطفات من الكلمة التي ألقاها بينيت ، ننشرها حرفيا كما وصلتنا في بيان باللغة العربية صادر عن مكتبه"كانت عملية الجرف الصامد عبارة عن معركة أمة تدافع عن حياة مواطنيها. حيث خطط المئات من إرهابيي حماس لمهاجمة دولة إسرائيل من خلال أنفاق الإرهاب التي تم حفرها تحت البلدات وبيوت المواطنين ورياض الأطفال. وكان الحديث يدور عن حماية سيادتنا ووجودنا هنا. قرابة سبع سنوات قد مضت، لكن الحرب على وجودنا لم تنتهِ. إن ابناءكم ساهموا في إنقاذ العديد من الأرواح بموتهم. ويواصل أعداؤنا، في هذه الأيام بالذات، إنكارهم لمجرد وجودنا كدولة يهودية على أرض إسرائيل". على حد تعبير بينيت.
اضاف بينيت : " بيد أن العنف والإرهاب ليسا بمثابة ظواهر طبيعية أو قدر من عند الله عز وجل من المفروض أن تسلّم دولة إسرائيل بها. في قطاع غزة، في الجانب الآخر للحدود، سيتعين عليهم التعود على اختلاف النهج الذي تتبعه إسرائيل، الذي يقضي بأخذ زمام المبادرة والتصرف بصرامة والابتكار.
إن موقفنا في غاية الوضوح: لا نخوض صراعًا مع سكان قطاع غزة وليست لدينا نية بالمس بمن لا يعتدي علينا بغية قتلنا، ولا نكره أولئك الذين اتخذتهم منظمة إرهابية همجية وعنيفة رهائن بيدها، بل يتم استخدامهم أحيانا من قبلها كدروع بشرية توضع حول آلات القتل.
ولكن وفي الوقت ذاته، يتوجب على أعدائنا أن يتعرفوا على القواعد التالية: لن نتسامح مع عنف ومع تقطر اطلاق الصواريخ ولن نتفهم أو نحتوي تنظيمات إرهابية مارقة. صبرنا قد نفد. مواطنو منطقة غلاف غزة ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية. ومن حق المواطنين الذين يسكنون في سديروت أو أشكلون أو كفار عزة أو علوميم العيش بهدوء وبأمان، على غرار جميع مواطني إسرائيل".
وقال بينيت أيضا، بحسب ما ورد في البيان: "أيها الأعزاء، خلال الأسابيع القليلة المقبلة سنحيي ذكرى مرور سبع سنوات على عملية الجرف الصامد. وهي سبع سنوات يحتجز خلالها إرهابيو حماس شهيديْ جيش الدفاع، هدار غولدين وأورون شاؤول رحمهما الله، وهذه هي سبع سنوات أكثر من اللازم. بل وهي عبارة عن سنين طويلة من الاشتياق والانتظار التي ابتليَت بها عائلات مواطنينا، أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين تحتجزهما حماس. سنبذل كل ما بوسعنا في سبيل إرجاعهما إلى بيوتهم. وأعلم أنكم سئمتم من الوعود والتصريحات. ومررتم بخيبة أمل وإحباط مرات عديدة. أما الآن، فهذا دوامي وهذا التزامي. سنتصرف بحزم لنستطيع القول: ‘هناك أجر لفعلتك، وأمل في آخرتك وعاد الأبناء إلى بيوتهم‘. سنعمل على الوفاء بهذه المهمة المقدسة". الى هنا نص البيان الذي وصلتنا من مكتب رئيس الحكومة بينيت باللغة العربية ونشرناه حرفيا.