كلمة حق يجب أن تقال أن الفضل الأهم بالتخلص من نتنياهو كرئيس للوزراء يعود للدكتور منصور عباس والقائمة العربية الموحدة بانضمامها ودعمها لتشكيل حكومة بينيت – لبيد التي لم تكن لتقوم بدون تأييد الدكتور منصور عباس وقائمته ، العربية الموحدة ، لها .
وفي نفس الوقت يمكن التأكيد أن د. منصور عباس لم يكن له خيار آخر ولم يكن ضد ائتلافه مع نتنياهو بتشكيله حكومة برئاسته لو استطاع ، الا أن معارضة زعيمي الحزب الديني الصهيوني برئاسة سموترتش وبن جفير بعدم الاعتماد على منصور عباس وقائمته في تشكيل نتنياهو لحكومة حال دون ذلك ويمكن القول أن د. منصور عباس كان يميل أكثر للانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو الا أن المعادلة انقلبت عليه وعلى نتنياهو بسبب عدم وجود العدد الكافي من النواب لتشكيل نتنياهو حكومة ولم يترك ذلك مناصًا للدكتور منصور عباس الا للانضمام لحكومة بينيت لبيد كونه وبصدق كان بيضة القبان ولم يتخلى عن سياسته الرامية الى اتباع نهج جديد لا يعارض الانضمام أو دعم أي حكومة تقوم حتى ولو كانت يمينية متطرفة لا تخدم القضية الفلسطينية ولا تحل كل مشاكل المجتمع العربي كما هو الحال في ترأس بينيت الحكومة التي دعمها عباس بالرغم من كون بينيت لا يقل تطرفًا عن بنيامين نتنياهو ولن يأتِ بالحل المنشود للقضية الفلسطينية بل بالعكس فإنه من غلاة المستوطنين والاستيطان ولن يقل تطرفًا في تعامله مع غزة وامكانات شن اعتداء عليها ، كما لن يحل المشاكل العصيبة التي يواجهها المجتمع العربي في اسرائيل. وعلى الرغم من كل ذلك انضم د. منصور عباس ودعم هذه الحكومة برئاسة بينيت بعكس القائمة المشتركة التي تعارض تأييد أي حكومة يترأسها يميني متطرف مثل نتنياهو أو بينيت .
وكما أسلفت فإن د. منصور عباس لم يكن لديه خيار آخر سوى دعم حكومة بينيت لبيد التي جاز تشكيلها مقابل فشل نتنياهو في ذلك والسبب للجوء عباس الى هذا الخيار تحتَّمَ من اعلانه أنه سينتهج سياسة مغايرة لسياسة المعارضة متبعًا نهجًا يميل الى التعاون مع أي حكومة تقوم بهدف تحقيق المكاسب السياسية للمجتمع العربي كما كان يدعي ويعلن في كل تصريحاته وسياسته التي انتهجها .
وبعد التخلص من نتنياهو وترأس بينيت رئاسة الوزراء أعود وأكرر أن الفضل في ذلك والأهم كان للدكتور منصور عباس الذي جعل من هذا التغيير حقيقة اضافها عباس لنجاحه في نهجه الذي رسمه منذ انشقاقه عن القائمة المشتركة واتباعه سياسته الخاصة به .