وسط حضور الآلاف من مشايخ وأبناء طائفة الموحّدين الدّروز، وخلال مراسم الزّيارة الّتي انعقدت داخل المقام، تحدّث فضيلة الشّيخ موفق طريف الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز عن أهميّة الزّيارات الدّينيّة كنهجٍ توحيديّ متوارث يؤدي دورًا تاريخيًّا هامًّا في الحفاظ على وحدة الطّائفة وتلاحمها، متطرّقًا في حديثه إلى التّحديّات الّتي تواجه الطّائفة في البلاد والخارج، ومؤكدًا أنّ مصلحة الطّائفة وأبنائها في كلّ مكان كانت ولا تزال فوق كلّ أيّ اعتبار كان، وهي مشروطةٌ وفقَ تعبيره بالحفاظ على وحدة الصّفّ والتّعالي عن صغائر الأمور. وقد تضرّع فضيلته في نهاية حديثه بالدّعاء إلى سلامة الموحّدين وتوفيقهم أينما كانوا، مخصًّا بالذّكر أبناء الطّائفة في سوريا القابعين منذ سنواتٍ طويلة تحت ظلّ الأوضاع الصّعبة، وأيضًا أبناء الطّائفة في لبنان على إثر الأزمة الاقتصادية الّتي تواجهها الدّولة اللّبنانيّة، مشيرًا إلى كون أبناء الطّائفة في البلاد على أهبة الاستعداد لمساعدة إخوانهم الموحّدين أينما كانوا.
يُشار أنّ زيارة مقام سيّدنا النّبيّ الخضر (ع) المنعقدة اليوم، تأتي كزيارةٍ أولى بعد سنةٍ وأربعة شهور من إيقاف الزّيارات والمناسبات العامّة خلال جائحة الكورونا، حيث تمكّن رجالات الدّين والمشاركون بعد انتظار طويلٍ من لمّ الشّمل بعد طول انقطاع، مضفيين على الزّيارة رونقًا روحانيًّا من الاشتياق للّقاء، والاجتماع تحتّ فيء العلم التّوحيديّ الشّامخ.