موقع سبيل
أقام منتدى الحوار الثقافي بالتعاون مع دائرة الثقافة العربية ودارة الثقافة والفنون في الناصرة مساء اليوم الأربعاء في قاعة بيت الكاتب ندوة حول الاعلام ودوره في الثقافة حضرها لفيف من الاعلاميين والكتاب والشعراء . وشارك في هذا اللقاء كل من الباحثة السيدة نائلة لبّس ، عضو لجنة دارة الثقافة والفنون والاستاذ موفق خوري ، نائب المدير العام ومدير دائرة الثقافة العربية ، الشاعر الدكتور فهد أبو خضرة والشاعر رشدي الماضي .
وكان أول المتحدثين رشدي الماضي عريف اللقاء الذي أكد أن الاعلام أصبح أساسا ً من أسس الحضارة والثقافة ، فمن خلال التفاعل معه نكتسب لغتنا ومعرفتنا وقيمنا ، وهذا ما جعله دعامة من دعامات التطور المعرفي بالنسبة للانسان كفرد وللمجتمع ككل .
وتحدثت الباحثة نائلة لبّس عضو اللجنة المشرفة على فعاليات دارة الثقافة فرحبت بالحضور وتحدثت عن مؤسسات المجلس وبرامج الدارة المستقبلية في مجال الموسيقى ، العزف والغناء ، الفن التشكيلي ، المعارض ، الدبكة والدراما ، وأكدت على أهمية التعاون بين جميع المثقفين في المنطقة والدارة لتنفيذ المخططات في سبيل الوعي العام للثقافة وأهميتها في بناء المجتمع.
أما الأستاذ موفق خوري ، نائب المدير العام ، مدير دائرة الثقافة العربية فقد أشاد بدارة الثقافة وبالدكتور فهد أبو خضرة ومركز البادية على دورهم في دعم الثقافة وتحدث عن دعم دائرته للمؤسسات الثقافية المختلفة. وعن الإعلام ودوره في الثقافة الذي له دور هام في حياة المجتمعات المتطورة وقال للإعلام دور كبير في التوجيه وتوسيع الآفاق وزيادة العلوم والمعرفة ولكنه أحيانا ً يتحول الى أداة سلبية وخاصة ً في بعض المواقع التي نشهد فيها تهجمات من قبل بعض الأدباء على بعضهم البعض. وعلى الأغلب للإعلام دور في صقل الحياة الثقافية الشاملة .
استمعوا الى هذه المقابلة المسجلة مع السيد موفق خوري من خلال الفيديو :
وتحدث الدكتور الشاعر فهد أبو خضرة فطرح فكرة وتساءل حول الحركة الثقافية في البلاد ودور الإعلام : هل له دور إيجابي أم سلبي ولماذا ؟ وأكد أن عدد القراء للكتب في العالم العربي يتراجع بشدة لأن هذا العصر عصر ثقافي رديء .
وهناك إحصائيات تتحدث عن أن القارئ العربي يقرأ نصف ساعة في السنة ، بينما حصة الطفل اليهودي 4 كتب وعندنا سطران للطفل في السنة ، بينما في أوروبا 15 كتابا ً وفي الإتحاد السوفييتي 45 كتابا ً .
وقال ان معظم البرامج التي تقدمها التلفزيونات العربية هي خارج الثقافة وتفرغ العقل العربي ومعظمها برامج مسلية . والإذاعة ربما تقدم بعض البرامج الثقافية أما الصحف فبعضها لا يوجد فيها أي زاوية للثقافة . والصحف تخلط الإنتاج ولا تميز بين الجيد والرديء وهذه الصحف تسيء الى الأدب ولثقافة بشكل كبير بنشرها الإنتاج السيئ وهذا تشويه للثقافة العربية عامة ً .
وفي نهاية اللقاء جرى نقاش وحوار حول دور الإعلام في الثقافة والطرق الكفيلة للتخفيف من الأضرار التي قد يسببها الإعلام السيئ في المجال الثقافي.
