شارك فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة وبرفقته نخبةٌ من المشايخ في مراسم تخريج الفوج الثّالث لمشروع "لوتس" لتأهيل الفتيات الدّرزيّات المحافظات للعمل في قطاع الصّناعات الدّقيقة الهايتك، ضمن بيئة محافظةٍ وعن بُعد.
في أولى أولويّات هذا المشروع، سعيهُ الجادّ إلى تحصيل
أماكن تعليم وعمل عن بُعد للنّساء الدّرزيّات، وخاصّةً المتدّينات، وذلك لدمجهنّ في سوق العمل داخل القرى الدّرزيّة مع مراعاة التزامهنّ بالعادات والتّقاليد، ضمن شّركات رّائدة محليًّا وعالميًّا.
خلال كلمته، تطرّق فضيلة الشّيخ إلى دور هذا المشروع في الملائمة بين الدّين والعلم، قائلًا إنّ توفيق الله لا بدّ حاصلٌ إذا اقترنت النّوايا الطّيبة بالعزيمة القويّة والرّيادة، الأمر الّذي يمكّن من الانتصار على كلّ التّحدّيات والعقبات، ومواجهة التّكنولوجيا ومتطلّبات العصر بالمحافظة على الهويّة والعادات والتّقاليد. وقد أشار فضيلته إلى فخره بكوكبة النّساء الخرّيجات مربّيات الأجيال، شاكرًا مؤسّسي ومديري المشروع وكلّ من ساهم وعمل ودعم من أجل إنجاحه.
وكان قد شارك في مراسم التّخرّج كلٌّ من السّيّد رامي شفارتس مدير صندوق "بورتلاند" راعي المشروع، رئيس مجلس عسفيا المحلّيّ السّيّد بهيج منصور، السّيّدة ميسا حلبي- الشّيخ مديرة ومؤسّسة جمعية "لوتس"، وممثّلون عن أهالي وعائلات الخرّيجات.
يُذكر أنّ انطلاقة المشروع كانت قبل نحو ثلاث سنوات في دالية الكرمل وعسفيا تحت دعم المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى، وقد نجح هذا المشروع حتّى اليوم في
تعليم وإيجاد أماكن عمل لأكثر من 50 امرأة درزيّة في قطاعات الهايتك. كذلك، فمن المتوقّع خلال الفترة القريبة أن تتّسع رقعة المشروع ليشمل أيضًا بلدات وقرى الجليل.