تطبيقًا لتوجيهات فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، وامتدادًا لقرارات المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى حول مشروع التّوعية التّوحيدية، نُظّمت خلال الشّهر الجاري دورةُ تأهيل خاصّة لمرشدي مشروع التّوعية، شارك فيها نحو 30 مرشد ومرشدة، وتخلّلتها محاضرات من قبل مختصّين في شتّى المجالات، وحلقاتُ نقاشٍ حول مواضيع دينيّة، تربويّة واجتماعيّة، وذلك تحضيرًا للسّنة الدراسيّة القادمة الّتي اتُّخذ القرار بتوسيع رقعة المشروع خلالها، ليحاكي احتياجات أبناء المجتمع والطّائفة، ويعزّز من دور الهويّة التّوحيديّة في نفوس الأبناء المعروفيّين.
يُذكر أنّ مشروع التّوعية التّوحيديّة الّذي يشرف هذه الأيّام على عامه الثّالث عشر، يشمل مشاركةً فعّالةً مع كافّة المدارس في القرى والبلدات الدّرزيّة، ويهدف إلى تذويت القيم التّوحيديّة في نفوس الطّلّاب، وإثراء الأهل حول قضايا إيمانيّة وتوعويّة تربويّة. خلال المشروع، يتمّ تقديم محاضرات توعية وورشات عملٍ مدروسةٍ حول موضوع الهويّة التّوحيديّة والأسس العرفانيّة، وذلك من خلال زيارة المدارس لمقام سيّدنا النّبيّ شعيب عليه السّلام، إلى جانب زيارة المرشدين للمدارس على مدار السّنة وتقديمهم للمحاضرات لكلّ الفئات العمريّة، بعد تأهيلهم التّربويّ والدّينيّ للقيام بهذه المهمّة.
هذا، وكانت الهيئة العامّة للمجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى قد عقدت جلسةً لإدراج مضامين مجتمعيّة جديدة ضمن قائمة المواضيع الّتي يتبنّاها المشروع للعام الدّراسيّ المقبل، مختارةً أن تركّز على آفة العنف، مخاطر السّموم وشبكات التواصل، وتقديمها عبر منظار توحيديّ يوعّي الطّلّاب، إضافةً إلى سائر المضامين المعتمدة فيما يتعلّق بالهويّة والعقيدة والمعرفة الإيمانيّة.