دعا رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” اللبناني وليد جنبلاط أهالي جبل العرب في سوريا بمختلف مكوناتهم وأطيافهم إلى “الحذر من الانزلاق إلى الاقتتال، وإلى التمسّك بالوحدة ونبذ الفتنة ومحاولات زرع الشقاق في ما بينهم”.
وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام لبنانية الجمعة إن “الأحداث المؤسفة التي جرت في اليومين الماضيين وما رافقها من تصرّفات خارجة عن كلّ الأعراف والتقاليد من قبل بعض العابثين، لا تمثّل أهل الجبل المتمسّكين بعاداتهم المعروفية الأصيلة المتوارثة عن الأجداد، والتي لطالما تميّزوا بها منذ القدم”.
وحذّر “من المخططات الخارجية المشبوهة التي تعبث بأمن الجبل وتهدّد مستقبل أبنائه”، داعياً “العقلاء إلى تجاوز هذه المحنة وتكثيف العمل من أجل مواجهة هذه المشاريع الغريبة عن تاريخ جبل العرب الوطني العروبي المشرّف”.
كذلك صدر تعليق من الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في اسرائيل الشيخ موفق طريف يوم الأربعاء الماضي، حول الأوضاع في السويداء، في أثناء الزيارة السّنويّة لمقام النّبيّ اليعفوريّ في مجدل شمس، أكد فيه “على وجود أيادٍ خارجيّة خبيثة تحاول العبث بمصالح الجبل والتغلغل فيه من أجل دقّ الأسافين بين أهله، مناشدًا أخذ الحيطة والتعقّل والحذر”.
محلياً في السويداء، تطرق فضيلة شيخ عقل الطائفة الدرزية “يوسف جربوع”، للأوضاع أيضاً، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إذ قال “ظهر مؤخرا حزب يدعى اللواء السوري والذي يحمل مبادئ غريبة عن المجتمع، وهناك عدد كبير من أبناء المحافظة غير راضين عن هذه الظاهرة كما يتوجب على الأجهزة الأمنية أن تقوم بإيقاف هذه الظاهرة غير المرحب بها في محافظة السويداء” على حد تعبيره
كما أعلنت “الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني” وهي تيار مدني معارض في السويداء، قبل يومين، عن موقفها من التطورات الأخيرة، حول “تشكيل حزبي وذراع عسكري مع قيادة لما سمي ( مكافحة الارهاب)”، موضحة أن بيانه “دغدغ مشاعر بعض من الشباب المتحمس لمكافحة الفساد والوجود الايراني على ساحة المحافظة”.
وأضافت الهيئة “رفضنا جر المحافظة إلى الاقتتال الداخلي والفتن مع الجيران، وكان آخرها ماحصل في بلدة الرحى مع مجموعة مايسمى( الدفاع الوطني) المدعوم إيرانيا، ولن يكون الضحايا إلا ابناء البلد الواحد. وماحصل في المزرعة وقضايا التعذيب والمحاكمات الميدانية فوق القانون والعدالة، ماهو إلا بداية الخراب”.
وأدانت الهيئة “هذه التشكيلات على اختلاف مسمياتها العمل المسلح وكل مظاهر انتشار فوضى السلاح و التي لا تخدم المصلحة العامة والسلم الاهلي، بل إثارة الفتن والبلبلة في المحافظة، وتحذر من عواقب قد لا تحمد نهاياتها، ونؤكد ان الحل في السويداء هو الحل السياسي للمسألة السورية وفق القرار 2254 المتوافق عليه دولياً”.