وزير الدفاع يوضح مجددا بان جميع الخيارات متاحة بالنسبة للملف النووي الايراني
أكد وزير الدفاع ايهود باراك ان انعدام الحل السياسي واتفاقية سلام مع الجانب الفلسطيني أشدّ خطورة من التهديد الايراني.واضاف ان عدم ترسيم الحدود داخل ارض اسرائيل التأريخية يشكل أخطر تهديد لمستقبلنا وليس القنبلة الايرانية. وحذر باراك من انه في حالة قيام كيان سياسي واحد فقط بين الاردن والبحر فان هذا الكيان سيكون حتما غير يهودي وغير ديمقراطي. وناشد وزير الدفاع محمود عباس ابداء المسؤولية تجاه شعبه وتجاه المنطقة والعودة الى طاولة المفاوضات في اقرب وقت ممكن مؤكدا ان من مصلحة اسرائيل التوصل الى تسوية مع الفلسطينيين.
وأكد باراك انه يجب علينا الوقوف بأقدام راسخة على الارض ويدنا الواحدة تبحث عن اي ثغرة او نافذة لتحقيق السلام من خلالها في حين تبقى يدنا الأخرى موضوعة على الزناد. واي خيار آخر ليس الا من نسيج الوهم.
جاءت تصريحات الوزير براك هذه في كلمة القاها اليوم في المركز الاسرائيلي للادارة بجامعة بار ايلان.
وتطرق وزير الدفاع الى الملف النووي الايراني مؤكدا وجوب تحديد إطار زمني للمفاوضات ولفرض العقوبات على ايران واشار الى انه لا يجوز السماح بتخصيب اليورانيوم في ايران ونوه وزير الدفاع, بان العقوبات المتخذة ضد ايران يجب ان تكون محددة الاهداف وطويلة الامد وفعالة. وقال باراك: اننا نواصل التوضيح لمحدثينا بان جميع الخيارات مطروحة على الطاولة ونوصيهم بعدم سحب اي خيار من الطاولة.
وبالنسبة للبنان اشار باراك الى الظاهرة غير الطبيعية التي نشهد فيها دولة عضوة في الامم المتحدة - الا وهي لبنان - توجد داخلها ميليشيا تدعى حزب الله تقعد في الحكومة اللبنانية وتنتهج سياسة مستقلة وبامكانها استخدام الفيتو. وأكد وزير الدفاع ان اسرائيل لا تقبل بهذه الظاهرة غير الطبيعية وانها ستعتبر حكومة بيروت مسؤولة في حال حصول أي تدهور للاوضاع على حدودنا الشمالية وهي - أي الحكومة والبنى التحتية اللبنانية قد تكون مستهدفة والحالة هذه.
وأردف يقول, ان القرار الدولي رقم 1701 لم يساهم في وضع حد للتهديد على الحدود الشمالية, لا سيما وان هناك العديد من القذائف الصاروخية والصواريخ على الاراضي اللبنانية, ويمكنها أن تطال أي هدف داخل اسرائيل.
وحول الملف السوري قال الوزير براك, ان اسرائيل معنية باخراج سوريا من دائرة العداء, مبينا مع ذلك انه ليس متأكدا من انه يمكن القيام بذلك بالتوازي مع المسار الفلسطيني.
وفي لقاء مع تلاميذ في اواسط البلاد قال الوزير براك انه ينبغي بذل كل جهد مستطاع لاعادة الجندي المخطوف غلعاد شليط مبينا ان اسرائيل مستعدة للقيام بذلك ولكنه ليس باي ثمن/واضاف ان التعليم هو الشيء الوحيد الاكثر اهتماما من الامن وهو يشكل مصدر قوة لنا.