بحضور فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، تمّ الإعلان ظهر اليوم عن انطلاقة المشروع التّربويّ الجديد "لقاء الأجيال" بمشاركة قسم التّوعية التّوحيديّة في المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى، جمعيّة حماية الطّبيعة، ومجموعات مختارة من طلّاب الصّفوف الثّامنة التّابعة لستّ مدارس درزيّة مختلفة، تمّ اختيارها من قِبل وزارة المعارف، لتشمل أكثر من مئة طالبٍ وطالبةٍ من المدارس الأعداديّة في بيت جن، المغار، البقيعة، جولس، ساجور، والكرمل (مدرسة الاشراق).
ويهدفُ هذا البرنامج الّذي يستمرّ مدّة ثلاث سنوات، إلى تعزيز الرّوابط الأخلاقيّة والتّربويّة في شخصيّات الطّلّاب حول العلاقة بين المحافظة على الطّبيعة وقضايا إيمانيّة مختلفة، إلى جانب اهتمامه بخلق قيادةٍ شبابيّة ناشئة تعمل على الاستكشاف والبحث الممنهج، من أجل التّعرّف على الأماكن التّاريخيّة والدّينيّة في القرى المختلفة، وتقديم المعلومات حولها بعد عمليّة البحث إلى جمهور الطّائفة.
مع الإعلان عن انطلاقة هذا المشروع إلى حيّز التّنفيذ، اجتمع فضيلته اليوم في مقام سيّدنا الخضر عليه السّلام في كفر ياسيف مع الجهات المشاركة والطّلّاب، موضّحًا لهم ما في هذا المشروع من بُعد توحيديّ خاصّ، يساعدُ في ترسيخ المعرفة الدّينيّة وتحكيم المسؤوليّة الّتي تقع على عاتق كلّ فردٍ في المجتمع من أجل الحفاظ على بيئته وأرضه، وقد أشاد فضيلته خلال كلمته بأهميّة الاستمرار في الرّبط بين العلم والدّين، مناشدًا الطّلّاب أن يستغلّوا ما في أيديهم من آليّات علميّة ومدرسيّة من أجل البحث والتّنقيب عن الهويّة والجذور والمقدّسات.
من جهته، أكّد ممثّل جمعيّة حماية الطّبيعة السّيّد يوسف عساقلة على فخره واعتزازه بهذا المشروع الحداثيّ، الّذي وصفه بثمرة التّعاون والتّنسيق بين المجلس الدّينيّ مع المدارس المشاركة ووزارة التّربية والتّعليم، متطرّقًا لأهميّته في تعزيز الثّقة بالنّفس لدى الطّلّاب، وتقوية الرّوابط الاجتماعيّة بين فئات المجتمع وبين الطلاب المشاركين، في حين يشملُ المشروع حسب التّخطيط لقاءاتٍ وحواراتٍ بين الطّلّاب وفئات عمريّة، ثقافيّة، فكريّة ودينيّة في القرى الدّرزيّة المختلفة.
هذا، واختتمت اللّقاء محاضرةٌ دينيّة ألقاها الشّيخ أبو سليمان نورالدّين شمس، تلاها عرضٌ لمخطَّط البرنامج بحضور مدراء المدارس والمعلّمين المُرافقين.