صدمة في المحكمة العليا من حادث الاعتداء

اعتدى مجهول على رئيسة المحكمة العليا دوريت بينيش حيث القى حذاءه عليها خلال جلسة المحكمة التي ترأستها مما ادى الى اصابتها في راسها وسقوطها ارضا. و قام المعتدي بفعلته وهو يصرخ في وجه القاضية بينيش: انت فاسدة وخائنة.
وتم اسعاف القاضية بينيش في مكتبها ثم عادت الى مزاولة عملها في قاعة المحكمة قبل قليل واستقبلت بعاصفة من التصفيق من قبل الحضور.

وقد تمكن حراس المحكمة من السيطرة على المعتدي وانهالوا عليه بالضرب ثم احيل الى الشرطة لمواصلة التحقيق معه وتبين انه مقدسي في ال -52 من العمر. وأحدث الاعتداء ضجة في قاعة المحكمة وأصيب الحضور بصدمة وذهول.

وافاد شهود عيان ان المعتدي دخل قاعة المحكمة وسأل مشيرا باصبعه الى القاضية دوريت بينش: هل هذه هي الرئيسة ؟ وعندما تم الرد عليه بالايجاب خلع حذاءه وقذفه عليها. ثم خلع حذاءه الثاني والقاه ايضا على القاضية بينيش غير انها انحنت فأخطأ الحذاء الهدف.

واشار زوجها المحامي يحزقئيل بينش في حديث اذاعي ضمنا الى ان رئيسة المحكمة العليا تلقت تهديدات على حياتها وان الدولة توفر لها الحراسة.

وقد اتصل رئيس الدولة شمعون بيرس هاتفيا من برلين قبل قليل بالقاضية بينيش للاطمئنان على حالتها، وأكد لها ضرورة عدم المرور مر الكرام على جريمة الاعتداء عليها. وجاءنا قبل قليل ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يزور بولندا حاليا اتصل هاتفيا بالقاضية بينيش معربا عن تأثره البالغ من الاعتداء عليها وشاجبا بشدة هذا الحادث.

ويشار الى ان ظاهرة القاء الأحذية صوب شخصيات عامة قد أصبح عادة مالوفة في انحاء العالم للتعبير عن الاحتجاج وذلك منذ قيام الصحافي العراقي منتظر الزبيدي بالقاء حذاءيه على الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في كانون الاول ديسمبر عام 2008