الجولان - من مفيد مهنا
قامت "سلطة دائرة أراضي إسرائيل" صباح أمس، معززة بقوات كبيرة من أفراد الشرطة الإسرائيلية، ووحدة الخيالة، وحرس الحدود، باقتلاع أشجار من الأراضي الزراعية التي يملكها مواطنون من قريتي مسعدة وبقعاثا في الجولان المحتل، بحجة إبعاد أصحاب تلك الأراضي عن المعسكرات الإسرائيلية. ويقول شهود عيان قاموا بجولة ميدانية أمس للأراضي المملوكة لحسن الغوطاني من قرية بقعاثا، انهم لم يجدوا في محيطها أي معسكر للجيش، وإنما تحيطها الأراضي الزراعية من ثلاثة اتجاهات، وهذا ما يفضح حقيقة الأهداف الإسرائيلية من اقتلاع تلك الأشجار..
هذا وصرح الغوطاني ان الأشجار التي اقتلعتها دائرة أراضي إسرائيل بلغت 220 شجرة تفاح، كان قد زرعها قبل حوالي الشهر، وهذه الأرض هي مُلك له بموجب وثائق رسمية، واستغرب استهداف أرضه واقتلاع الأشجار منها دون أي سابق إنذار من قبل أي جهة إسرائيلية.. ومن جهة ثانية قامت دائرة أراضي إسرائيل معززة بأكثر من 60 رجل امن إسرائيلي، بمداهمة ارض زراعية تابعة لبورجاس سعيد عبد الولي من قرية مسعدة، حيث كان متواجدا فيها منذ ساعات صباح أمس، واقتحمت البوابة التي يضعها على مدخل أرضه، وصادرت منه جهاز الخليوي، واحتجزته جانبا وابتدأت باقتلاع الأشجار من ارضه البالغة مساحتها دونمين...
يذكر ان مسلسل اقتلاع أشجار المزارعين في الجولان المحتل، يتجدد كل عام بدواع أمنية. وقد اعتاد أبناء الجولان على معاودة زراعة تلك الأراضي بحضور شعبي كبير، للتأكيد على حقهم في ممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية الموروثة ابا عن جد.