بحضور مئات النّساء الدّرزيّات من كافّة القرى المعروفيّة، عُقدت في مقام سيّدنا النّبيّ الخضر عليه السّلام، تحت رعاية المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى، مركز التّراث الدّرزيّ وجمعيّة "نسيج"، ندوةُ توعية دينيّة-طبيّة خُصّصت من أجل رفع الوعي الصّحّي عند النّساء.
مع افتتاح اللّقاء، رحّب الرّئيس الرّوحيّ الطّائفة الدّرزيّة فضيلةُ الشّيخ موفّق طريف بالحضور، مباركًا انعقاد مثل هذه النّدوة الهامّة، ومتطرّقًا في كلمته إلى أهميّة الحفاظ على الجسد الّذي وُهب من الله عزّ وجلّ أمانةً للإنسان، وإلى دور النّساء الهامّ في بناء الأسرة التّوحيديّة المعاصرة، وبالأخصّ فيما يتعلّق بتثبيت الهويّة في نفوس الأبناء، وتربيتهم على التّمسّك فيها إلى جانب التّطلّع للتقدّم واكتساب العلم والتحضّر.
خلال النّدوة، ألقى البروفيسور جمال زيدان صاحب الاختصاص بمعالجة أمراض السّرطان والمحاضر الجامعيّ في كليّات طبّ عديدة محاضرةً قيّمة عن سُبل الوقاية من مرض السّرطان الخبيث، مؤكّدًا على أهميّة نشر التّوعية بين النّساء والفتيات لتسهيل التّشخيص السّريع والعلاج المُجدي.
كما وتخلّل اللّقاء محاضرةً دينيّة قيّمةً ألقاها محاضرُ قسم التّوعية التّوحيديّة الشّيخ أبو بيان اسماعيل فرحات، مُسهبًا عن الشّرح في العلاقة الّتي تربطُ بين الدّين والطّب، ومجيبًا مع نهاية المحاضرة على أسئلة واستفسارات المشاركات.
يُذكر أنّ النّدوة شملت أيضًا كلمات تبريكيّة موجزةً قدّمها كلٌّ من مدير عام مركز التّراث الدّرزيّ المحامي محمود شنّان، ومدير جمعيّة "نسيج" كمال عطيلة، اللّذين عملا جاهدين من أجل تنسيق وعقد النّدوة.