قامت جرافات السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، بهدم منزلين لأبناء عائلة أبو مديغم في حارة رقم 12 وإبقاء 4 عائلات مكونة من 31 نفرا بدون مأوى وفي العراء. وتدعي السلطات أن السكان الذين تمّ هدم بيوتهم سيطروا على أرض دولة قبل أكثر من عشرين عاما، وأنهم يؤثرون على تطوير الحارة لسكن عائلات تنتظر منذ فترة طويلة.
وتخطط العائلات في هذه الأثناء لإعادة بناء المنازل، تحسبا من العواصف والأمطار المتوقعة نهاية الأسبوع. ويروي محمود أبو مديغم أنّ الأرض التي يسكنون عليها متنازع عليها مع السلطات، وبالرغم من أنهم يحملون مستندات دفع بدل الأرض، إلا أن السلطات تطاردهم ولا تريد منحهم الحق في السكن والعيش بكرامة. من جانبه، قال مسؤول في بلدية رهط " إنّ الحديث عن مشكلة مستمرة منذ أكثر من عقدين، حيث انتقلت العائلة للسكن في هذه المنطقة على إثر مشاكل عائلية، وقد تمّ الاهتمام لهم بأن يدفعوا بدل الأرض ليسكنوا عليها، ولكن التخطيط الذي تمّ هناك لم يأخذ بالاعتبار وجودهم. وأدعى مصدر في "سلطة أراضي إسرائيل" أن سلطة توطين البدو قامت بالتخطيط لشقق سكنية في هذه الأرض في حارة 12، ولكن بسبب ما أسموه "سيطرة العائلة على أراضي الدولة، لم يتسنَ انهاء التخطيط – حيث نصف الحارة مخططة وتم تطويرها والنصف الآخر لم يتم الشروع في التخطيط لها ". وأشار المصدر المسؤول أنّه "حسب الخطة فكل دونم أرض يمكن رصده لأربع عائلات – أي 250 مترا مربعا لكل عائلة حيث سيسمح لكل رب أسرة ببناء مبنى حتى ثلاثة طوابق - والعائلة التي تمّ هدم بيوتها اليوم لا يوجد لها أي حق في أي طلب لأنها غزت أراضي دولة، وعائلات أخرى تنتظر تسويق هذه الأرض من أجل بناء البيت والسكن". وبالرغم من توجه المراسلين لعدد من المسؤولين في قيادة بلدية رهط، فإنهم بفضلون عدم التعقيب على هذه القضية الشائكة والمعقدة.