موقع سبيل
أفاد مراسلنا أن الشرطة كثفت من تواجدها صباح اليوم وحتى هذه الساعة على مفارق ومداخل كل من عسفيا ودالية الكرمل وأوعزت لحوالي ألفي شرطي بحراسة بدأ العمل بمشروع خط الغاز الذي يمر في أراضي المنصورة والجلمة التابعة لأهالي الكرمل والتي إتخذت الحكومة قراراً ببدء العمل في خط الغاز عليها على الرغم من عدم استكمال المفاوضات مع أصحاب الأراضي . ويذكر أن اللجنة الشعبية المشتركة للدفاع عن أراضي الكرمل كانت قد رفضت مسودة الاتفاق التي أقرتها الحكومة بجلستها الأسبوعية يوم الأحد الماضي والتي أقرت بدء العمل في المشروع رغم معارضة من جانب العديد من أصحاب الأراضي.
وحسب قرار الحكومة الأخير من المتوقع أن يعوّض أصحاب الأراضي التي يمر مشروع الغاز في أراضيهم ومساحتها حوالي 700 دونم تعويضاً مادياً حسب ما تم في تعويض أصحاب الأراضي الذي مر فيها شارع عابر اسرائيل . وكذلك من المتوقع حسب الاتفاق أن يعوض بعض أصحاب الأراضي التي يمر فيها شارع عابر اسرائيل وخط سكة الحديد بأراض ٍ مقابل الأراضي التي ستصادر ، وأن التعويض المادي سيكون فقط لأصحاب الأراضي التي يمر فيها خط أنبوب الغاز.
وتجدر الاشارة الى أن مفاوضات ما زالت مستمرة بين الحكومة وأصحاب الأراضي للتوصل الى اتفاق نهائي حول الخلافات بين الجانبين.
وصرح الشيخ كمال حمزة حلبي ، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الكرمل أن المئات من أبناء عسفيا ودالية الكرمل تواجدوا اليوم في أراضيهم في المنصورة والجلمة لمنع البدء بالعمل في المشروع لأن مسودة الاتفاق الذي أقرته الحكومة غير مقبوله على أصحاب الأراضي . إذ لا يعقل تبادل أراض ٍ لا تعرف اين هي مع الشروع في الحال بالعمل من جانب الحكومة .
ولو أرادت هذه الحكومة حل المشكلة بنية صافية لكان قد تم التوصل الى الحل منذ أكثر من شهر ، وأضاف " إن الحكومة ماطلت وتماطل لسلب ما تبقى من أراضينا وأن هذا الشيئ لأمر مؤسف في طريقة التعامل مع الطائفة الدرزية.
وصرح السيد فهمي حلبي رئيس اللجنة المشتركة للدفاع عن أراضي الدالية وعسفيا لوسائل الاعلام أنه في حالة بدء العمل في المشروع قبل التوصل الى اتفاق مع أصحاب الأراضي قد يؤدي الى اندلاع مواجهات مع السكان.
ومن جهة أخرى قال عضو الكنيست د. حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية :
أن قرار بدء الأعمال في خط الغاز في أراضي الجلمة والمنصورة هو قرار خاطئ ومستعجل،وأضاف سويد ان المفاوضات تجري مع أصحاب الأراضي على قدم وساق في الأيام الأخيرةولذا بإمكان الحكومة التروي والانتظار لعدة أيام حتى تأمر ببدء العمل في المنطقة،خاصة وان الأعمال في خط الغاز توقفت منذ أكثر من عامين وبإمكان الحكومة الانتظارقليلا وتنفيذ الأعمال بعد توقيع الاتفاق.
كما واستنكر سويد وجود ألفي شرطي على أهبةالاستعداد للحفاظ على سلامة العاملين في شق خط الغاز، وقال أن من يمول اجر لألفي شرطي حتى انتهاء الأعمال بإمكانه توفير أجورهم والتنازل قليلا وتعويض أصحاب الأراضي وفق مطلبهم ، ولكن على ما يبدو هنالك من يعتقد في أروقة الحكومة انه بإمكانه سلب حقوق وأراضي المواطنين من دون أن يحتجوا على ذلك، ولكن أهلنا في الكرمل خاضوا في الأعوام الأخيرة معركة مشرفة للحفاظ على أرضهم ولن يثنيهم عن مواصلتها أي مسؤول حكومي.
وحيا سويد اللجان الشعبية في دالية الكرمل وعسفيا على تمسكهم بحقهم وعدم الرضوخ أمام الضغوطات المكثفة التي مورست عليهم في الأسبوعين الأخيرين