موقع سبيل
مع مطلع القرن الواحد والعشرين ومع كل ما حققه الإنسان من تطور وتقدم في المفاهيم والقيم والفكر الإنساني, ورغم سرعة الاتصال بين الأمم عبر تكنولوجيا الإعلام والتثقيف, إلا أن هذا التقدّم لم يستطع أن يهدي الإنسان إلى سبل السلام والمحبة الألفة
هذا كان موضوع المحاضرة التي قدمها مشكورا الضابط من شرطة شفاعمرو لطلاب كلية الرواد.
وبالرغم من أنَّ الضابط تطرق الى الاشكال القانونية التي تحكم الافراد صغارا كانوا ام كبارا الا انه نوه عن الاطار الانساني الموجود في الشرطة والتي لا تترك رادعا الا وتستعمله لابعاد الافراد عن اذية بعضهم البعض قبل الخوض في الاشكالات القانونية ومتى يسجل ملف في الشرطة وما المعنى لملف في الشرطة واين ومتى يبدأ القانون بأخذ مجراه وقد أسهب الضابط عن الجيل القانوني الذي يبدأ به الفرد الاخذ بالحسبان انه معاقب لا محالة اذا ما اعتدى على حريات وصلاحيات الاخرين وقد دخل في تفصيل قضايا الاعتداء وما أوجبه المشرع والقانون من عقاب وقد أكد الضابط أنَّ لكل انسان الحق العيش بكرامة واحترام ولا يحق لاحد ايا كان من اخذ هذا الحق منه وقد كانت المحاضرة للصفوف من الاول حتى الحادي عشر وأبدى الطلاب اهتماما بالغا بالموضوع مما أدَّى بادارة المدرسة والقائمين على الفعاليات اللا منهجية التفكير في التحضير ليوم يخصص للمحاضرات والفعاليات ضد العنف باشكاله.
وفي حديث مع السيد وائل شقور مدير مدرسة الرواد قال: اولا يشرفنا ان نستقبل في مدرستنا كل من يدعم ويساهم في ابعاد الخطر المتفشي في مجتمعنا والذي يحدق بكل واحد منا ان كان ذلك بصورة مباشرة او غير مباشرة ونحن نرفض العنف بكل اشكاله شكلا ومضمونا والديانات السماوية كلها تامر بالتسامح والمحبة وليس العنف ولاننا نبتعد عن الدين لذلك يتفشى العنف بيننا.
اما السيدة مريم قصقصي مديرة جمعية الوسام فقد اثنت على القائمين على المحاضرة وطلبت تكثيف العمل من اجل ابعاد اولادنا عن العنف والعمل على رعايتهم رعاية صالحة لنخرج النشأ الصالح وفيه صلاح المجتمع ان شاء الله.