دعت الولايات المتحدة كل من اسرائيل وسوريا إلى ضبط النفس وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تزيد صعوبة استئناف المفاوضات . وقال ناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية لـصحيفة «الشرق الأوسط» إن واشنطن تعمل بجد لإعادة استئناف مفاوضات السلام فورا على كل المسارات بما في ذلك المسار السوري - الإسرائيلي، مشددا على أنه ما زالت هناك قضايا عالقة محل قلق مع السوريين، وأن السفير الأميركي الجديد، روبرت فورد، سيبدا ببحث هذه القضية مع القيادة في دمشق .
وكانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) قد أفادت اليوم - الجمعة أن إسرائيل نقلت الليلة الماضية إلى سوريا رسائل مطمئنة بواسطة جهات دبلوماسية تؤكد عدم رغبتها في أي تصعيد بين البلدين . وتحت عنوان (ليبرمان اثار سخط الامريكيين ايضا) - وبالمانشيت العريض - كتبت الصحيفة تقول ان الإدارة الامريكية طالبت مساء أمس بإيضاحات من اسرائيل في اعقاب تهديدات وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ضد الرئيس السوري بشار الأسد صباح امس. وتقول (يديعوت) ان جهات في واشنطن نقلت رسائل عاجلة الى نظرائها في اورشليم القدس دعت فيها الى تهدئة الخواطر في الجبهة السورية.
وكان بيان صدر عن ديوان رئاسة الوزراء قد أكد سعي إسرائيل لتحقيق السلام واجراء مفاوضات سياسية مع سوريا دون شروط مسبقة لكنه أوضح أن إسرائيل سترد بحزم وصرامة على أي اعتداء عليها . وصدر البيان بعد ان تحدث السيد نتانياهو بالأمر مع وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي كان قد حذر علناً الرئيس السوري بشار الأسد وأبناء عائلته من أنهم سيخسرون السلطة حال نشوب حرب جديدة في المنطقة .
وأوعز رئيس الوزراء الى اعضاء الحكومة بعدم الادلاء بتصريحات علنية حول الملف السوري . وذكرت بعض وسائل الإعلام أن تصريحات ليبرمان جاءت في مسعى متعمد منه لإحباط اتصالات جس النبض التي يجريها وزير الدفاع إيهود باراك لدراسة احتمال المضي قدماً في المسار السوري .
وفي أول رد رسمي صادر من دمشق بهذا الخصوص هدد رئيس الوزراء السوري ناجي عطري إسرائيل برد قوي إذا شنت حرباً على بلاده قائلاً إن من يستفز سوريا لن يكون مسروراً. كما اجتمع معاون وزير الخارجية السوري احمد عرنوس بالسفراء الاجانب المعتمدين لدى سوريا لاطلاعهم على ما وصفه بالتهديدات الاسرائيلية إزاء بلاده قائلاً ان سوريا جاهزة للدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان
