موقع سبيل - تقرير كمال ابراهيم
قام وفد من وجهاء ومشايخ من قرية بيت جن يضم رئيس وأعضاء اللجنة الشعبية للدفاع عن مصالح بيت جن برئاسة السيد حمد طافش قاموا بزيارة أهالي الكرمل في بيت البلد في دالية الكرمل تضامناً معهم في قضية مصادرة أراضيهم في المنصورة والجلمة الذين يمرون في هذه الفترة مع الحكومة بمنعطف حاد حيث أوعزت الحكومة ببدء العمل في مشروع مد خط الغاز عبر أراضي المنصورة والجلمة دون التوصل الى اتفاق نهائي مع الأهالي واللجان الشعبية في الكرمل.
وفي بيت البلد حيث اجتمع الوفد من بيت جن مع أعضاء اللجنة المشتركة للدفاع عن أراضي الكرمل ، تحدث السيد حمد طافش ، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن مصالح بيت جن قائلاً : " جئنا الى دالية الكرمل لنتضامن معكم في قضية الأرض والأرض مقدسة بالنسبة لنا ، وسندعمكم حتى النهاية لأن للأرض قيمة كبيرة فنحن معكم في قضيتكم العادلة ونأمل أن تجد هذه القضية حلها وتحصلون على حقوقكم .
وتحدث الشيخ وهاب حرب عضو الوفد الذي قال : " لا فضل للموحد على الموحد بل هذه فريضة دينية أن نؤازر بعضنا البعض، ونحن أخوة في الإيمان ومن واجبنا الديني أن نقف معكم من أجل تحصيل حقوقنا، فاذا اتحدنا تماسكنا وحصلنا على حقوقنا – اليوم في الدالية وبالأمس في الزابود فبقوة الإيمان نضمن حقوقنا ، الله ينصركم ويرعاكم ونسأل الله أن يحقق لنا مطالبنا وأن يوقف أهل الظلال عن ظلالهم.
السيد فهمي حلبي رئيس اللجنة المشتركة للدفاع عن أراضي الكرمل قال في كلمته أهل بيت جن هم السباقون في الدفاع عن الأرض ولهم مواقف شجاعة للحفاظ عن قيمنا : الأرض والعرض والدين . وأضاف " اليوم القضية الملحة هي أراضي الجلمة والمنصورة واستطعنا تغيير بعض الأمور لصالحنا واستطعنا فرض التعويض دونم مقابل دونم الا أن الحكومة قررت تعيين مخمن ونحن رفضنا المخمن وبدأت الحكومة في العمل قبل التوصل لاتفاق معنا ونحن ما زلنا في نقاش مع الحكومة ، وفي ضوء الضغط الذي نمارسه على الحكومة فقد وافقت على امكانية ادخال تعديلات على قرارها " .
الشيخ كمال حمزة حلبي عضو اللجنة المشتركة للدفاع عن أراضي الكرمل قال : " تواجهنا اليوم ضغوطات هائلة من قبل الحكومة وأعوانها للتوقيع على مسودة إتفاق لا يفي بمتطلبات أهالي الكرمل ، ولا يعقل أن نوافق على بعض البنود التي وردت في مسودة الإتفاق الذي أقرته الحكومة ، ومنها قرار تعيين المخمن ، ونحن لا نقبل بهذا التعيين لأننا إذا وافقنا على هذا البند فسنقع في فخ يتم من خلاله تعويض أهالي الكرمل دونماً واحداً مقابل 6-7 دونمات . وقرار الحكومة التعويض دونم مقابل دونم على جبل الكرمل غير مقبول لأن هذه الدونمات غير صالحة وهي في مناطق وعرة لا يمكن الوصول اليها حتى بالطائرات العامودية . ومن جهة عسفيا " باب الأعوج " و " قلعة منيبر " فهذه أيضاً أراض ٍ صعبة لايمكن أن نقبل بها . والشرط الثالث : أراضينا موارس رفيعة من 16-20 متر وعندما يكتبون في المسودة سيتم تعويضنا بمئة بالمئة بعد مصادرة 80 بالمئة من الأرض فالواقع انه عندما يصادر 30 % من المارس يبقى منه 9 أمتار وهذه الأرض المتبقية لن تصلح لشيئ " .